أطلقت قوات الأمن المصرية قنابل الغاز المسيل للدموع على محتجين في ميدان التحرير مساء الثلاثاء لإبعادهم عن مبنى جامعة الدول العربية الذي قالت مصادر أمنية إن المحتجين رشقوا قوات تأمينه بالحجارة. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن المحتجين حاولوا اقتحام مبنى الجامعة العربية. وأضافت "قاموا بتحطيم زجاج عدد من نوافذ واجهة المبنى فقامت قوات الأمن بالتعامل معهم باستخدام القدر المناسب من الغاز المسيل للدموع."
وأظهرت لقطات تلفزيونية كرا وفرا بين قوات الأمن والمحتجين ثم بدا أن الشرطة أخلت المحتجين من الميدان.
وكان مئات من المحتجين تجمعوا في الميدان في وقت سابق يوم الثلاثاء لإحياء الذكرى السنوية الثانية لاشتباكات وقعت في شارع محمد محمود المتفرع من الميدان بين نشطاء وقوات الأمن واسفرت عن مقتل 42 نشطا.
وقال شهود عيان إن اشتباكات وقعت في مدن أخرى. وقال رئيس هيئة الإسعاف أحمد الأنصاري لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن 30 شخصا أصيبوا بينهم 16 في القاهرة. وقال في وقت لاحق إن احد المصابين توفي في مستشفى القصر العيني بالقاهرة متأثرا بجراحه من طلق خرطوش في الرأس.
ومع بداية تجمع المحتجين في التحرير نهارا ظهر فيه عشرات من أنصار القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي وعد بتحقيق الاستقرار عندما عزل الرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي في يوليو تموز لكن نشطاء لاحقوهم إلى خارجه.
وظهر الجيش والشرطة في صورة الأبطال في وسائل الإعلام منذ الإطاحة بمرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها من الحكم وأصبح السيسي أكثر الشخصيات شعبية في البلاد.
لكن المحتجين الذين تجمعوا في التحرير يقولون إن أهداف الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك عام 2011 لم تتحقق ويتهمون الشرطة بانتهاكات منذ الإطاحة به. وانتقدوا سحق اعتصام لمؤيدي مرسي في منطقة رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة في أغسطس آب.
وقالت سلمى -وهي طالبة في المرحلة الثانوية انضمت للمظاهرات- "أنا لست من الإخوان المسلمين لكني أتعاطف معهم بسبب ما حدث في رابعة. كانت مذبحة بشعة. كانت هناك حرية أكثر أيام مرسي."