أعلن القيادي في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد اليوم الأربعاء انسحاب أعضاء في الحراك من مؤتمر الحوار الوطني، والعودة الى قواعده في مدينة عدن ل«النضال السلمي لاستعادة دولة الجنوب». وهاجم القيادي في الحراك في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالعاصمة صنعاء نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني ياسين مكاوي ووصفه ب«المستنسخ» ولا يمثل الشارع الجنوبي وقال إن شعبه سيعاقبه بالمستقبل.
وأثارت خلافات في مكونات الحراك الجنوبي المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني حفيظة محمد علي أحمد، وأصدر مؤخراً بياناً خلال ترأسه اجتماعاً مع أعضاء في مؤتمر الحوار ممثلين عن الحراك اعتبر فيه تشكيل الهيئة السياسية أمراً غير شرعي.
وشكلت فصائل بالحراك مشاركة في الحوار الهيئة السياسية «للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب» انبثقت عن اجتماع عقد أواخر اكتوبر الماضي في عدن.
وقرر خلال اجتماعه فصل مكاوي وخمسة قيادات آخرين من مؤتمر الحوار وتجميد عضويتهم في تكتل «مؤتمر شعب الجنوب» الذي يعتبر أحد فصائل الحراك المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني.
وحول سؤاله عن اختيار هذا التوقيت لاعلان انسحابه من مؤتمر الحوار قبل أن يقدم بن عمر تقريره لمجلس الامن مساء اليوم الاربعاء وهل هو تهرب كي لا يتم تحديد اسمه كمعرقل للعملية السياسية في اليمن قال «على المجتمع الدولي أن يعرف أنه لو اتخذ 100 قرار لن يمر على شعب الجنوب».
واتهم بن علي الرئيس عبدربه منصور هادي ضمن أطراف ما أسماها «القوى التي تحاول لي ذراع شعب الجنوب».
وحدد بن علي عودته الى الحوار بشروط بينها أن يتم بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي كدولة ذات سيادة مستقلة وقال«لن ناتي إلى صنعاء مرة ثانية إلا تحت ضمان دولي مكتوب بتقرير مصير الجنوب».
ولم يستبعد اللجواء الى السلاح لتحرير الجنوب قائلاً: «سنناضل بكل الوسائل المتاحة لاستعادة ارضنا وسنلجاء الى الطريقة التي يعرفونها في إشارة منه الى استخدام القوة لنيل الاستقلال».
وظل مناصروه الحاضرين في المؤتمر الصحفي يهتفون باسمه أثناء تحدثه بمصطلحات تتعلق بإنهاء الوحدة التي أبرم الاتفاق عليها في عام 1990 بين شطري اليمن الشمالي والجنوبي.
وقال إن الاتفاق في ذلك الوقت كان عشوائياً «لانه اتخذ بقرار غير مدروس».
وكشف بن علي أن هناك تعاون مع قيادات الحراك في الخارج بمن فيهم الاصنج وعلي سالم البيض.
وقال بيان صادر عن المؤتمر الصحفي إن مكون الحراك الجنوبي «التزم التزاماً أدبياً وسياسياً بالمشاركة في مؤتمر الحوار رغم الرفض الشعبي الجنوبي»، حسب تعبيره.
واتهم البيان ما وصفه ب«نظام صنعاء» بالتعبئة الخاطئة لسفراء الدول العشر ضد «قيادة» مكون الحراك الجنوبي، وقال إن أمانة مؤتمر الحوار «أغرت وحرضت» بعض أعضاء الحراك في الحوار وحثتهم على عدم مقاطعة الجلسة الختامية.
وأضاف «أمانة الحوار دفع أعضاء مكون الحراك للانشقاق عن قيادة الحراك وتشكيل هيئة سياسية وتعميد الاعتراف بها من قبل رئاسة المؤتمر كبديل عن مكون الحراك وقيادته الشرعية».
واختتم البيان قوله إنه رغم انسحابه من مؤتمر الحوار «إلا أن يؤمن بالحوار كمبدأ لا زال قائماً لمعالجة القضية الجنوبية في إطار وشكل ومضمون جديد يحقق تطلعات الجنوب».