أعربت مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية عن قلقها البالغ واستنكارها من استمرار اختطاف أحد أفرادها محمد منير. واعتبر بيان صادر عن المجموعة – تلقى المصدر أونلاين نسخة منه – حادثة الاختطاف موجهة لأمن واستقرار البلاد، وإساءة لأبناء محافظة مأرب الشرفاء.
ورفضت المجموعة أي شكل من أشكال الابتزاز الذي يمارسه خاطفو محمد منير، مشيرةً إلى استمرار مساعي لإقناعهم ب«مراجعة ضمائرهم وتحكيم عقولهم»، منذ الحادثة التي وقعت قبل 14 يوماً.
********* نص البيان تعرب مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاءه عن استيائها المتزايد وقلقها الشديد جراء استمرار عملية اختطاف الولد/ محمد منير أحمد هائل سعيد منذ 19/11/2013م بالرغم من كل الجهود الرسمية والقبلية المشكورة وعلى رأسها التفاعل الرسمي الكبير مع الحادثة من قبل فخامة الأخ المشير/ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية والحكومة والقيادات والجهات الأمنية والعسكرية؛ وكذلك الجهود والمساعي الحميدة التي بذلها ولا يزال مشائخ وأبناء مأرب عموماً وقبيلة مراد بصفة خاصة مع غيرهم من أبناء وقيادة المجتمع اليمني منذ 14 يوماً متواصلة لإقناع الخاطفين على مراجعة ضمائرهم وتحكيم عقولهم والاحتكام إلى قيم المروءة والإنسانية وأعراف القبيلة وشهامة أبنائها وأخلاق الدين الحنيف والضغط على الخاطفين لإطلاق سراح الولد/ محمد منير بعد أن قاموا باختطافه في مدينة تعز وهو في طريقة إلى مقر عمله واقتياده إلى منطقة القحيطة وهي الحادثة المؤسفة التي استهجنها وندد بها كل أبناء المجتمع اليمني ومكوناته السياسية والمجتمعية والمدنية من هذا المنطلق.
فإننا في مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاءه إذ نندد ونستنكر هذه الأعمال اللامسئولة والتصرفات الخارجة عن القانون والشرع والعرف والأخلاق والإنسانية؛ ونثمن كل الجهود والمبادرات التي سعت ولا زالت للإفراج عن الولد محمد منير من أيدي خاطفيه وتأمين سلامته وإعادته إلى أسرته بإذن الله؛ فإننا في الوقت نفسه نود التأكيد على جملة من القضايا والمعطيات المهمة في هذه القضية وذلك على النحو التالي: أولاً: إن عملية اختطاف الولد/ محمد منير أحمد هائل وإن كانت موجهة إلى المجموعة وأبنائها بصفة مباشر؛ إل�'ا أنها في حقيقتها وفي الدرجة الأولى تأتي في سياق عملية استهداف أمن واستقرار الوطن وسكينة المجتمع وانهاكه اقتصادياً وضمن استهداف المجتمع اليمني بشكل عام؛ والإساءة إلى أبناء محافظة مأرب بالذات وأبنائها الشرفاء بصفة عامة ولقبائل مأرب وقبيلة مراد بصفة خاصة ومحاولة تشويه تاريخها الناصع باعتبارها حارسة القيم ومثال الرجولة والشهامة ومنبع الكرم والعطاء والوطنية وأرض النجدة والنخوة والبسالة.
ثانياً: إننا على قناعة تامة وإيمان مطلق أن مأرب ومراد وكل قبائلها الأصلية ورجالاتها الشرفاء يتبرؤون ويستنكرون كل الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار ويت�'نزهون ظاهراً وباطناً عن أساليب الخطف والنهب والسلب والتخريب والإرهاب وترويع الآمنين والمسالمين والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة التي يحاول البعض وصمهم بها باستخدام أفراد وجماعات محسوبة عليها لأن مراد وكل قبائل مأرب التي كانت ولا تزال بالنسبة إلى اليمنيين جميعاً مهد الحضارة وحاضنة التاريخ المتجدد والعمق الاستراتيجي لليمن وبالتالي فإنهم يرفضون معنا وبكل وضوح وقوة وصرامة أي محاولات استخدام وتوظيف عملية اختطاف الولد محمد منير في إطار مسلسل الوقيعة والدس بين أبناء اليمن... كما أن أبناء مأرب الشرفاء مثلهم مثل أبناء تعز الأوفياء لا علاقة لهم بذلك لا من قريب أو بعيد.
ثالثاً: وإننا إذ نشكر لمأرب ومراد فرداً فردا نخوتهم وحميتهم ووقفتهم مع الحق وسعيهم الحثيث والمتواصل في هذه القضية فإننا في الوقت نفسه نطالبهم ونناشدهم بقيم وشهامة وبسالة وأصالة رجالات مراد ومأرب أن يهبوا على قلب رجل واحد لممارسة المزيد من الضغط على الخاطفين وتضييق الخناق عليهم وملاحقتهم والعمل بكل قوة لسرعة إطلاق سراح ولدنا المختطف وإعادته سالماً بإذن الله... كما ندعوهم بكل وشائج الدين والمواطنة أن يكونوا أكثر وعياً ويقظةً لما يُحاك للوطن ككل ولمأرب وقبائلها ورجالاتها بصفة خاصة من محاولات تشويه متعمد أن يتداعوا مع كل شرفاء الوطن ورجالاتها بصفة خاصة من محاولات تشويه متعمد أن يتداعوا مع كل شرفاء الوطن ورجالاته لتسجيل وقفة تاريخية لله ثم للوطن وللقبيلة ليقطعوا من خلالها الطريق على كل المغرضين بمأرب والمتربصين بأبنائها والضرب بيد من حديد على كل خارج على القانون والعرف والقيم والرجولة والإنسانية والمروءة ووضع نهاية حاسمة لكل من يسيء لهم أو يعمل لصالح أعداء اليمن بشكل عام ومأرب وأبنائها بشكل خاص مهما كان انتماؤه وأي�'َاً كانت مراميه.
رابعاً: لقد كنا وما زلنا وسنضل على موقفنا الثابت المتمثل في عدم الرضوخ لأي شكل من أشكال الإبتزاز الذي يُمارس أو سُيمارس علينا، لأننا على ثقة ويقين بالله أولاً كما أن لدينا قناعةً راسخةً بأننا على حق؛ ولن نكون أبداً أداةً لسن سنةً سيئةً تعود بِوزرها علينا وعلى مجتمعنا إلى يوم القيامة.
ختاماً: نجدد خالص شكرنا وعظيم امتناننا لكل أبناء اليمن الأوفياء الذين وقفوا معنا وإلى جانبنا في قضيتنا العادلة بما أبدوه من تضامن وتنديد ودعم ومساندة معنوية وشعبية ضاربين بذلك أروع وأنبل المواقف الوطنية الرافضة لكل أشكال العنف والفوضى والإرهاب النفسي والمادي والعبث بأمن واستقرار الوطن. والله المستعان وهو نعم المولى ونعم النصير صادر عن: مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه الثلاثاء 3 ديسمبر 2013