كشف مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي عن تراجع أرباح المودعين لدى البنوك الإسلامية في اليمن لاسيما " التضامن الإسلامي، سبا الإسلامي، البنك الإسلامي اليمني " وبنسب متفاوته، رغم ارتفاع معدل الإيداع في البنوك إلى ترليون و345 مليار ريال بزيادة قدرها 110 مليار ريال عن عام 2008م وبمعدل نمو 9 بالمائة". وأوضح المركز في بلاغ صحفي أن بنك سبأ الإسلامي كان الأكثر تراجعا حيث تراجعت أرباح الودائع بالريال اليمني لمدة عام بنسبة 3% مقارنة ب 1.5% في البنك الإسلامي و1.4% في بنك التضامن الإسلامي.
وتراجعت ارباح الودائع الدائمة بالريال بنسبة 2% في بنكي سبأ والإسلامي، فيما تراجعت بنسبة 1.3 % في بنك التضامن. وفيما يتعلق بودائع الدولار لمدة عام، فقد تراجعت أرباح المودعين بنسبة 0.5% في بنك التضامن، و0.9% في البنك الإسلامي اليمني، وحافظ بنك سبأ على ذات النسبة من أرباح المودعين بالدولار لمدة عام 5.5%.
وعزا المركز ذلك التراجع في الأرباح إلى ضعف الجانب الاستثماري لدى البنوك الإسلامية، واعتمادها على تمويلات التجارة واستثمار أموالها خارج اليمن ما جعلها عرضة للتأثر بالأزمة المالية العالمية.
وكان – بحسب البلاغ تلقى المصدر أونلاين نسخة منه - يفترض أن تستفيد البنوك الاسلامية من الازمة ، وارتفاع أسهم الثقة فيها مقارنة بما تعرضت له البنوك التقليدية.
وطالب المركز بتشكيل مجلس رقابة على البنوك الاسلامية يتمتع بالاستقلالية ويجمع نخبة من الممثلين عن البنك المركزي والعلماء والخبراء الاقتصاديين ومنظمات المجتمع المدني المعنية في هذا المجال لمراقبة مدى التزام البنوك بمبادئها الأساسية، والتحقق من الأرباح المعلنة ونسبها.
كما طالب بالرقابة على حجم التمويلات التي تمنحها البنوك لبعض المساهمين وأعضاء مجالس الادارات بنسبة ارباح متدنية، ومعرفة حجم الاستثمارات الخارجية للبنوك حماية لحقوق المودعين.
وأكد المركز في بلاغه الصحفي ضرورة مسائلة البنوك الإسلامية عن نسبة المضاربة التي تحددها البنوك لنفسها من إجمالي الأرباح الموزعة للمودعين، لان ذلك من أهم المعايير لتقييم أداء المصرف الاسلامي. وكذلك مسائلتها عن انفاق الاموال المتحصلة وفيها شبهة الربا كالفوائد على الاحتياطي الالزامي .