قالت صحيفة سعودية إن قيادياً في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب يحمل الجنسية السعودية يعتقد انه قتل في غارة على اليمن بحسب ما ذكره مصدر أمني يمني، لكن مصدراً سعودياً شكك في ذلك. والسعودي مشعل الشدوخي (36 عاماً) هو مفاوض تنظيم القاعدة في قضية الدبلوماسي السعودي المختطف عبدالله الخالدي الذي خطفه مسلحون في التنظيم قبل نحو عامين.
ونقلت صحيفة «الحياة» السعودية عن مصدر أمني يمني لم تكشف هويته ان الشدوخي قتل في غارة جوية بطائرة من دون طيار في حضرموت، مشيراً إلى انه قتل مع يمنيين اثنين.
وأضاف ان السلطات الأمنية تأكدت من مقتل الشدوخي، وانها بصدد إرسال عينة «دي إن إيه DNA» إلى السلطات الأمنية في السعودية لمطابقتها والتأكد بصفة رسمية من مقتله.
ونقلت صحيفة «الحياة» عن مصدر سعودي قوله ان الشدوخي لا يزال في عداد المطلوبين واسمه لم يسقط من قائمة ال85 للمطلوبين أمنياً، مشيراً إلى أن تنظيم القاعدة قد يستخدم «عمليات من الخداع والتواصل مع أسر المطلوبين وتخبرهم أنهم قتلوا، وهناك من فتح باب العزاء وفي الصحيح لم يقتل»، مشيراً إلى أن هذه «أحد أساليب الاحتيال في ممارسة أعمالهم الإجرامية في مناطق الفتن والصراعات». حسب قوله.
وكان الشدوخي اتصل هاتفياً بالسفير السعودي السابق لدى صنعاء علي الحمدان ليبلغه بمطالب تنظيم القاعدة مقابل إطلاق سراح نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي الذي اختطفه التنظيم في مارس 2012.
وتتضمن مطالب تنظيم القاعدة إطلاق النساء من السجون السعودية وإطلاق جميع الموقوفين في سجون المباحث، وفدية مالية، لكن السلطات السعودية رفضت ذلك.
وبحسب الصحيفة السعودية، فالشدوخي أحد المشاركين في القتال في أفغانستان، إذ طلب من أسرته السماح له بالسفر إلى الإمارات وغادر من هناك إلى أفغانستان، وانضم إلى تنظيم القاعدة، وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001، اعتقلته السلطات الأميركية ونقل إلى سجن غوانتانامو، وبعد مضي أعوام تم نقله إلى السعودية بواسطة طائرة أجنبية ضمن الدفعة الأولى وكان عددهم خمسة أشخاص.
وخضع الشدوخي إلى برنامج سعودي ل«المناصحة والتأهيل»، وعرض على القضاء الشرعي، ثم أطلق سراحه، إلا أنه انضم من جديد إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعد توحيد جناحي اليمن والسعودية.