بثت قناة «الميادين» مقابلة مع الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي، مستشار الرئيس اليمني ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني، وفيما يلي نص الحوار كما نشره موقع «الاشتراكي نت»: نبدأ معك دكتور من محاولة الاغتيال الأخيرة التي نجوت منها أمام منزلك وبالقرب من منزل وزير الداخلية، دعني أسئلك بشكل مباشر من يقف وراء هذه العملية والعمليات السابقة؟ • المحاولة الأخيرة تمت يوم السبت صباحاً ونحن متجهين الى مؤتمر الحوار مباشرة بعد إن تحركنا من المنزل، وطبعاً تمت بشكل احترافي، بقناص وكاتم للصوت، وحقيقة لم نشعر بها إلا في وقت متأخر، لأنها استقرت في سقف السيارة، لكن من المحاولة تستطيع أن تدرك فعلا التخطيط الدقيق الذي تم، مع ايضاً القنص الاحترافي الكبير، وسلم الله يعني، لكن من يقف وراءها لا استطيع إن احدد.
من المستفيد دكتور من الخلاص أو التخلص من الدكتور ياسين سعيد نعمان؟ • يبدو لي الموضوع ليس له علاقة بشخص أو كذا لكن هناك يبدوا محاولة لإثارة فوضى عامة في البلد يمكن اكون انا جزء منها يعني هذه المحاولات التي تستهدف هذا الجو العام، إما أن تكون عشوائية فهي ليست عشوائية بالتأكيد انما انا أعتقد القوى التي لديها مصلحة في إثارة هذه الفوضى هي كثيرة، كثيرة بأسباب طبعاً متعلقة بمرحلة التحول في اللحظة الراهنة، ولذلك ندع التحقيق يأخذ مجراه لأنه حقيقة كل العمليات التي تمت وتتم حتى اليوم لا زالت تقيد ضد مجهول.
كانت العملية السابقة حدثت قبل عام؟ • ايوه قبل سنة وشوية.
إلى أين توصلت التحقيقات فيما يتعلق بالقضية السابقة والآن هناك محاولة جديدة وهناك أربع محاولات منذ التسعينيات استهدفتكم شخصياً يعني؟ • شوف القضية السابقة طبعاً الذي قاموا بها معروفين، في نقطة تفتيش، لكن إنا اكتفيت بالتبليغ، بتبليغ وزير الداخلية يومها، ولا ادري بعد ذلك ما الذي تم فيها؟ اسمع من الصحف و...و...الخ ، لكن كل المحاولات الأخرى سواء بالنسبة لي او آخرين وهم كثيرون يعني، كلها ومعظمها شكلت لها لجان وقيدت ضد مجهول، ولا أدري هذا المجهول كم سيتحمل يعني؟ والى متى سيضلوا مجهول؟ لكن أعتقد انه آن الأوان أن تتحمل الأجهزة الأمنية مسؤوليتها بشكل عام على الاقل في كشف بعض الإحداث التي يبدو لي أنها ليست مستعصية، ممكن معرفتها بسهولة، مثلا بالنسبة للحادثة الاخيرة بالنسبة لي، المكان الذي أنطلق منه الرصاص معروفة، واستطاعت المباحث إن تصل إليه بسرعة.
من منارة جامع؟ • من مكان مواجه للبيت يعني، هذا المكان استطاعت ان ترصده أجهزة الاستخبارات والمباحث، والمكان الذي انطلقت منه الرصاص، وبقي عليهم إن يستكملوا الباقي يعني، لكن كل هذا يبدوا أنه من الصعب او من المبكر لأوانه أن نعرف من يقف وراء ذلك، المهم هو أن يتصدى البعض ممن يحمون القتلة -للأسف- واتخذوا من الاعلام ومن الصحف والتي تتبع بعض الأحزاب للأسف، وسيلة لخلط الأوراق والتبرير.
مقاطعاً مثل من دكتور؟ • كثيرين يعني، أنت شوف مثلاً اليمن اليوم وما كتبته، بعض المواقع الشخصية في شبكة التواصل الاجتماعي.
حزب الرئيس السابق متورط؟ النظام السابق؟ • إنا لا اتهم أحد، إنا لا أريد أن أتهم أحد ولكن أريد في هذه الحالة انه العدالة تأخذ مجراها.
محاولة الاغتيال تزامنت مع تصفية ضباط في الجيش، أيضا عملية الاغتيال التي استهدفت الدكتور عبد الكريم جدبان عضو الحوار عن أنصار الله، وأيضاً الهجوم على مجمع وزارة الدفاع؟ • هو إنا اعتقد انه مخطط إنا في تقديري متناسق، لا يبدو انه عمل أو أعمال منفصلة عن بعضها البعض، يبدو أنها أعمال متناسقة وهدفها واضح وهو ضرب محاولة إنتاج السلام الاجتماعي في البلد، ضرب العملية السياسية، العودة بالبلد إلى حالة الفوضى، لكن الحمد لله إنا أعتقد إن اختبار قدرة الناس إلى العودة إلى حالة الفوضى باءت بالفشل من قبل هذه القوى، التصدي الشامل والتنديد الشامل بهذه العمليات من قبل القوى الاجتماعية والسياسية وقطاعات الشعب المختلفة وخاصة في حادثة جدبان رحمه الله في حادثة العرضي هذه كلها في تقديري تؤكد وعي الشعب.
حادثة العرضي دعنا نتوغل فيها قليلا، هل كانت تستهدف الرئيس شخصياً برأيكم؟ • انا لا توجد عندي معلومات تفصيلية حول الموضوع، ولكن ما صدر عن دار الرئاسة أو إعلام الرئاسة مؤخراً وبعد الحادث يؤكد ذلك دون شك، حقيقة هذا الحدث بهذا الأهمية وبهذا المستوى الكبير، الذي كان يستهدف بدرجة رئيسية الوطن بشكل عام أعتقد انه يحتاج إلى تحقيق صارم ومحايد وفني لمعرفة من يقف وراء هذا العمل، لا يكفي إن نتحدث عن تقرير سردي لما حدث دون الدخول في التفاصيل الدقيقة، الشيء الثاني يجب حقيقة أن يتوقف الإعلام، وخاصة الإعلام المنفلت، الذي دأب على تمييع مثل هذه الجرائم الكبرى التي تستهدف الوطن، ويعطى وقت كافي للتحقيق للوصول إلى النتيجة والى من يقفون وراء مثل هذه الأعمال.
هناك معلومات عن تورط شخصيات سياسية وعن إخفاء التحقيق لبعض المعلومات التي توصلت لها اللجنة عن دعم لوجستي قُد�'م للهجوم؟ • شوف في كثير كلام يقال، وفي جزء منه استنتاجات، وفي جزء منه ينظر اليه باعتباره بديهيات، لكن لايمكن أن تصل الى الحقيقة الا بتحقيق صارم، وجاد وفني أن تصل الى من يقف وراء هذه الاعمال الارهابية، ومن ضمنها حادثة العرضي الخطيرة، لكن الدوافع من وراءها انا في تقديري الشخصي دوافع كثيرة، لا تحتاج الى دليل.
طبعاً واضح انه كلما اتجهنا نحو خلق الدولة القادرة على خلق الاستقرار في هذا البلد، في كثير من القوى ليس لديها مصلحة في ذلك.
من هي هذه القوى التي ليس لها مصلحة في خلق الدولة او ايجاد الدولة؟ • القوى التي لا تريد دولة.
من هي؟ • لا اقدر احدد اسم، ولكن أعتقد بإمكانك قراءة الخارطة الاجتماعية والسياسية للذين عاشوا في ظل فوضى الدولة، واستطاعوا إن يسيطروا على كل الأوضاع السياسية والاجتماعية والثروات و...و...الخ هؤلاء استمرئوا الفوضى، مع العلم أنهم الآن جميعهم في حاجة إلى دولة تحمي حتى الثروات التي حصلوا عليها.
بالعودة الى الهجوم والى التقرير الأولي للجنة التحقيق، كشفت عن وجود أكثر من النصف من السعوديين، كمنفذين للهجوم، كيف تفسر وجود هذا العدد الكبير من السعوديين هل تحولت اليمن الى أرض جديدة للجهات..؟ للقاعدة؟ • ما قيل واضح طبعاً انه يريد أن يوجه التهمة إلى جهة معينة، إلى القاعدة وإلا إلى كذا.. وإلا كذا..، طبعاً قد يكون فيه صحة، لكن لا نكتفي بمثل هذه المعلومة لنقول رصدنا كذا
انتم تشككون في التقرير؟ • إنا إلا أقول اني أشكك، ولكنه لا يرضيني إنا، وإذا قلت لي انه هذا التقرير يحكي تفاصيل ما حدث فهو يتحدث عن وقائع، لكن التحقيق الحقيقي الذي ممكن أن يوصلك إلى من يقف وراء هذا الموضوع لم يتم بعد.
البلد يعيش انفلات امني في كل المناطق في كل المحافظات، هناك صراع في دماج، ومواجهات مسلحة من المحتمل إن تتمدد إلى خارج صعده وهي في طريقها للتمدد ما الذي يحدث في دماج؟ • أولا ما يحدث في دماج يجب أن يتوقف فوراً، هذه الدماء التي تسيل لا ترضي احد، وعلى كافة الإطراف المستقطبة في دماج عليها إن تدرك إن الدماء والحروب لا تحل أي مشكلة.
هل يخوضون حرباً بالوكالة ام هو صراع محلي؟ • إنا أعتقد انه الحروب المحلية، قد تبدو محلية ولكنها في الأخير تصبح أو تتحول إلى حروب بالوكالة مثلما تفضلت، يعني الحروب التي تطول لشهور وسنوات لا يمكن إن تكون في هذه الحالة مجرد حروب محلية فيما بعد، وإن أخذت عناوين من نوع ما لكن إنا أعتقد ما يحدث من حروب سواء كانت تحت عنوان المذهبية أو الخلاف الديني (الفكر الديني) أو غيره، هي في الأساس تحمل بصمات النفوذ الاقتصادي والسياسي للأطراف المتحاربة.
ماذا عن الدور القطري والدور السعودي والدور الإيراني في صراع دماج وفي صراع..؟ • هو شوف إنا أعتقد لا يمكن نتوجه بحديثنا إلى الآخرين قبل أن نبحث في جذر المشكلة، إذا جذر المشكلة داخلي بعد ذلك ممكن تتحدث عن ادوار أخرى يعني عن آخرين.
ما هو جذر هذه المشكلة؟ هذا الصراع؟ • انا أعتقد جذره سياسي أكثر من أي شيء آخر، الجذر السياسي نشأ من فترة مبكرة في ضل وجود نظام كان يبحث عن شغل الناس بصراعات لكي يرتب حالة وهو النظام السياسي السابق في مرحلة مبكرة بدأ يفكر كيف ينتج بؤرة في صعده ثم إعادة إنتاج بؤرة بشكل آخر، وأعطاها هذا العنوان الكبير، وبعد ذلك أصبحت البؤر مستقلة عن المركز إلى حدٍ ما، استقلت نسبياً، لكن في جوانب كثيرة من إدارتها أخذت بعد ذلك تتنوع الإدارات، والدعم و...و...الخ، هنا نظام سياسي ينتج مشاكل داخلية لكي يحتمي بها، وينتج مشاريع تعارض المشروع الوطني لكي يحتمي بهذه المشاريع.
أين النظام الجديد مما يحدث؟ • لا يوجد نظام جديد حتى الآن. الآن لا يوجد نظام جديد، الآن نحن في مرحلة انتقالية، مرحلة تبحث عن صيغة نظام جديد، يقوم عل أساس قاعدة متعارف عليها (العقد الاجتماعي) بين القوى السياسية التي تتحاور الآن لإنتاج نظام جديد، لإنتاج دولة، لتجاوز هذا الوضع، الذي ثار عليه الناس سواء في الشمال أو في الجنوب. ولذلك أعتقد أنه من الصعب أن نتحدث اليوم عن نظام جديد، نحن الآن نتحدث عن مرحلة انتقالية يجري فيها أسس لنظام جديد.
دكتور ياسين انت نائب رئيس مؤتمر الحوار، والآن الحوار يبدو معطلاً بعد انسحاب الحراك الجنوبي بزعامة محمد علي أحمد، الى أي مدى خلط هذا الانسحاب أوراق مؤتمر الحوار الذي لم يحسم حتى اللحظة الكثير من قضاياه؟ • لا هو حقيقة الحوار لم يتعطل إنما هناك قضايا يجب انجازها، تم إنجاز كثير من القضايا حتى الآن، وطبعاً الآن لدينا موضوع القضية الجنوبية ويبدو أن الجزء الأساسي منها فيما يخص الأسس التي ستحكم الدولة الاتحادية مستقبلاً قد تم الانتهاء منها وتبقى موضوع الأقاليم، وإنا أعتقد ممكن الآن ماشيين في مناقشته من قبل لجنة ال16 إلى يوم أمس وطبعاً عاودت اللجنة اجتماعاتها. كنا نتحدث أو نسمع عن أن بعض الأطراف لديها مشروع من خمسة أقاليم، وهذا الذي أُشيع، طبعاً في مواجهة المشروع الذي طرحه الاشتراكي الذي هو إقليمين، لكنا فوجئنا يوم أمس أنهم تقدموا بمشروع آخر مشروع مختلف وهذا يعني أن الأطراف الرئيسية في معادلة الحوار حتى الآن لم تتقدم بمشاريع تعطي الثقة بأن هناك إرادة سياسية حقيقية لمعالجة القضية الجنوبية.
الأطراف الرئيسية تقصد المؤتمر الشعبي العام أم حزب الإصلاح؟ • كلها بشكل عام بالذات المؤتمر الشعبي العام والإصلاح وغيرها من الأطراف الأخرى عليهم أن يتقدموا بمشاريع واضحة، أمس مثلاً كما عرفت أنه المؤتمر والإصلاح تقدموا بمشروع واحد، ولكنهم يتحدثوا عن ستة أقاليم، شيء جديد...
مقاطعاً مشروع مشترك؟ • كما عرفت هكذا، مشروع مشترك.
ماذا يعني هل هناك تحالف جديد؟ أو استعادة للتحالف القديم؟ • لا.. هو في الحوار تنشأ تقاطعات وتنشأ اعتراضات بين المتحالفين وبين المتعارضين...الخ، ربما المؤتمر والإصلاح رءوا أنفسهم أنهم يقفوا على أرضية واحدة فيما يخص التعاطي مع قضية الجنوب، هذا طبعاً ليس عيباً.
انتم ما زلتم عند رؤيتكم بخصوص الإقليمين؟ • طبعاً نحن نرى أن مشروع الإقليمين هو الحل العادل الذي سيفضي فعلاً إلى الاستقرار والحفاظ على اليمن، والحفاظ سواء على الشمال أو على الجنوب، ولدينا الرؤى التفصيلية للحديث عن هذا الموضوع.
برأيك دكتور كيف سيحسم هذا الأمر، سيحسم بإتجاة الأقاليم المتعددة أم بإتجاه الإقليمين؟ • لا إنا أعتقد نحن ننطلق الآن من مشاريع محددة المشروع الموجود الآن والمتاح على الطاولة هو مشروعين، مشروع الإقليمين، والمشروع الآخر هو الذي يطالب باستعادة الدولة، من الحراك يعني.
ما هو الأكثر؟ • لا إنا لا استطيع أن أحكم الآن، لكن الجانب الآخر الذي يرفض المشروعين، ليس لديه مشروع، لديه مجرد حديث عام، يعني ينطلق مرة يتحدث عن خمسة أقاليم وآخر يتحدث عن ستة وغيره يتحدث عن عشرين ولاية، لم يستقر بعد على مشروع محدد.
الرئيس هادي تحدث مؤخراً عن دولة من عدة أقاليم.
• إنا كنت أتمنى أن الرئيس هادي لا يتحدث في الوقت الحالي، طبعاً نحن نتحاور، نحن لازلنا نتحاور حتى الآن، والرئيس هادي أعتقد نُقلَ عنه، إنا لم اسمعه يتحدث، ولكن نُقِلَ عنه انه يقول، إنا رأيي الشخصي أن الرئيس هادي كرئيس يترك الحوار يستمر بين الأطراف المختلفة، وبعد ذلك نأتي إلى ما هو الأنسب، نبحث هذا الموضوع مش على قاعدة الوحدة أو الانفصال، ولكن على قاعدة ما هو المشروع الذي يحقق الاستقرار في هذا البلد سواء في الشمال أو في الجنوب.
دكتور نريد أن نستوضح منك فيما يخص العزل السياسي الذي أستبدل بشروط تولي الرئاسة، هل حُسِم�' هذا الأمر وبموافقة جميع الأطراف المشاركة في الحوار بما فيهم حزب المؤتمر الشعبي العام حزب الرئيس السابق؟ • طبعاً هو حُسِم�' بالتوافق هو لو كان عاد من لجنة التوفيق الى فريق الحكم الرشيد كان بيفوز ب 75% لكن فضلنا أن نتوافق، وطرح المؤتمر الشعبي العام أهمية التوافق، وفعلا جرى مناقشة هذا الموضوع بالتفصيل واستبداله، استبدال موضوع الحصانة وما سمي بالعزل يومها بموضوع شروط تولي مناصب معينه، مثلا شروط تولي رئاسة الدولة، شروط تولي رئاسة الوزراء وشروط تولي قيادة الأحزاب.
المستهدف علي عبدالله صالح باعتباره يقود حزباً وتريدون أن يعتزل العمل السياسي وتسليم رئاسة الحزب الى الرئيس هادي؟ • ليس هذا طبعاً لا..، نحن ننظم دولة، لا نتوجه بها الى فلان او فلتان، ما هي شروط تولي رئيس الدولة؟ يجب أن يكون هذا الموضوع خاضع بالفعل لفهم عام لقاعدة عامة مشتركة بين الناس كلهم، نفس الشيء بالنسبة لرئيس الوزراء من سيأتي؟ وكذلك أيضا القناة التي يأتي منها رئيس الدولة أو رئيس الوزراء.
على ذكر رئيس مجلس الوزراء هناك من يطالب بإقالة حكومة الوفاق وتشكيل حكومة كفاءات على رأس من يطالب هم الحوثيون من يطالبون بهذا الأمر أين انتم من هذه المطالبة؟ في ظل المطالبات بأن الحكومة فشلت في كثير من المهام؟ • نفرق بين شيئين، نفرق بين طرف مش موجود في الحكومة ويريد أن يكون طرف فيها، يريد أن يكون حاضر فيها، سواء كان انصار الله او غيرهم، هذا الموضوع مختلف، يعني يقول لك نحن الآن قادمون إلى مرحلة تتوسع فيها الشراكة، وانا شخصياً مع هذا الرأي انه يجب أن تكون، أو القاعدة السابقة التي خدمت تشكيل الحكومة، يجب أن لا تكون هي القاعدة التي ستحكم، المستقبل خلال المرحلة القادمة، هذا جانب.
إما فيما يخص المطالبة بإقالة الحكومة على أساس الفشل، فأنا أعتقد حتى اليوم الحكومة لم تخضع لأي تقييم منهجي، يقول لنا أنها فشلت أو نجحت.
أنت مرشح دكتور كما قيل بحسب المعلومات لتولي رئاسة الحكومة المقبلة؟ • إنا قلت أكثر من مرة فيما يخصني انا وقلت هذا الكلام قبل أيام الثورة الشبابية الشعبية السلمية قلت على كل من تولى أي منصب حكومي في مرحلة معينة، أن يترك الفرصة لغيرة، وأنا لازلت عند هذا الموضوع، لا زلت أرى أن كل من تولى منصب حكومي الى مستوى معين، عليه في هذه الحالة إن يترك الفرصة لغيره وانا ملتزم بهذا إنشاء الله إلى نهاية ديسمبر القادم عندما ينعقد المجلس الوطني للحزب الاشتراكي اليمني سيكون هناك طبعاً تغيير في قيادات الحزب.
هل ستبقى أنت أميناً عاماً هل ستترشح لهذا المنصب؟ • لا أعتقد لأنه انا الآن ثمان سنوات، يعني منذ 2005م ويفترض ان يتم مؤتمر الحزب كان في 2009م، بس تطورت الإحداث بعد ذلك، ولم نستطع إن نعقد مؤتمر الحزب، لكن الآن نحن سنعقد المجلس الوطني الحزبي، والمجلس الوطني الحزبي مهمته إعادة هيكلة الحزب، قيادات الحزب، البحث عن القوى الشابة الجديدة، أساتذة جامعات وقدرات من نوع ما، للوصول بالحزب إلى محطة جديدة.
أنت استبقت سؤالي عن الحزب عن واقع الحزب اليوم لكن دعني أعود إلى مسألة التمديد للرئيس هادي ربما المبعوث الاممي حسم هذه المسألة وقال المرحلة الانتقالية تنتهي بمهام وليس بتاريخ معين، أين أنتم من هذا التفسير؟ • نحن أول من طرح هذا الموضوع، رؤيتنا الذي طبعاً هاجمها الكثيرون واعتقد انه لم يقرئوها بدقة، ولم يقرئوا الدوافع من ورائها نحن قلنا من أول يوم أن المرحلة الانتقالية هي مرحلة ذات بعدين، أهداف وزمن عندما نقول أهداف لا يعني أن الزمن مفتوح، وعندما نقول زمن نسأل ما الذي تحقق في إطار هذا الزمن؟ نحن كنا منطلقين من أهمية هذا العقد الاجتماعي الجديد الذي لن تتوفر شروطه بمستقبل اليمن إذا لم يستفد منه في إنتاج دولة سيتحول إلى ثرثرة، كما تحولت الحوارات السابقة.
السؤال متى سينتهي مؤتمر الحوار الوطني في ظل كل هذه التعقيدات؟ • إنا أعتقد انه لا يجوز أن يمد إلى ما بعد ديسمبر 2013م .
بالعودة إلى الحزب الاشتراكي لماذا تراجع وهجع الحزب الاشتراكي في اليمن شمالا وجنوباً وتحديداً في الجنوب هل السبب إن الحزب ابتعد عن هموم الجنوبيين وبالتالي أصبح بعيداً عنهم؟ • الحزب الاشتراكي لم يهمل الجنوب بالعكس هو خاض نضال حقيقي من أجل الجنوب حتى اليوم ولا زال اليوم الذي يحمل مشروع في تقديري الذي من شأنه أن يضع الجنوب طرف في المعادلة السياسية الوطنية هو الحزب الاشتراكي اليمني.
إلى أين وصلتم في مشروع إحياء اليسار اليمني، قبل فترة كان هناك مؤتمر لليسار اليمني انتم شاركتم فيه وقدمتم رؤية أو ورقة عمل إلى أين وصل هذا الأمر؟ • أولا شوف تحديد اليسار واليمين في اليمن لا يتم على قاعدة واحدة واذا أردنا أن نقي�'م مفهوم اليسار يجب أن نقيمه بأدوات مختلفة عن الأدوات التقليدية التي كانت ترى في اليسار مشروع بديل للجميع. لا اليمين يستطيع أن يكون بديل لليسار ولا اليسار يستطيع أن يكون بديل لليمين.
هل يجوز لنا هنا أن نقول أن الضرب في الميت حرام، بمعنى أن اليسار مات من زمن؟ • لا بالعكس أولا اليسار ليس ميتاً اليسار بحاجة إلى تنظيم، اليسار ضرب طويلاً، بما فيه الحزب الاشتراكي من 94م حاولوا اجتثاثه، اليسار كان مطارد لكن إنا أقول انه لابد من أن يعاد تعريف اليسار في اليمن.
إذا نحن سننتظر المجلس ربما سيحدد مستقبل الحزب الاشتراكي اليمني دكتور ياسين سعيد نعمان .