تظاهر المئات من أبناء مديرية العدين في محافظة إب صباح الثلاثاء أمام بوابة المبنى الحكومي للمحافظة وخرجوا بمسيرة للمطالبة بضبط جناة مسؤولين عن قتل مواطنين قبل عامين ولازالوا طلقاء وبدعم من نافذين وقيادات بالمحافظة. واستنكر المتظاهرون تجاهل السلطة المحلية والأجهزة القضائية والأمنية لمطالبهم والمتمثلة بالقبض على قتلة المواطنين «محمد غالب الجعوش ونجله عيسى» والشاب حسام البريد وقضايا حقوقية ومطلبيه أخرى.
ومثلت هذه الحادثة أحد أبرز حوادث القتل في العدين. وقال سكان إن المتهمين بالقتل لجأوا للشيخ جبران باشا ووالده، وان الأخير سمح لهم بالهرب.
وطالب المتظاهرون الرئيس عبدربه منصور هادي والسلطة المحلية النظر الى شكواهم المقدمة ضد أحد المشايخ المتنفذين في العدين كما طالبوا بإلغاء القرار الجمهوري 144 للعام 2013م والذي عين بموجبه جبران باشا وكيلاً مساعدا للشؤون المالية لمحافظة إب.
واتجه المشاركون في المسيرة الى مبنى النيابة العامة بالمحافظة مطالبين رئيس النيابة سرعة فتح ملف التحقيقات في قضايا القتل والجرائم التي حصلت في مديرية العدين خلال الأعوام الماضية، خصوصا وان المتهم الرئيسي بها «قد وصلت اعتداءاته وطيش مرافقيه الى داخل المؤسسات القضائية وفي وضح النهار والاعتداء الذي حصل على المحامي والناشط الحقوقي عبد ناشر الشجاع داخل مبنى النيابة لم يمر عليه سوى يومين فكيف بالاعتداء على المواطنين البسطاء» حد قول المحتجين.
وطالب المحتجون النيابة العامة بتطبيق القانون وإرساء العدل وكذلك الإفراج عن الأشخاص الذي تم سجنهم بطريقة مخالفة للقانون وبدون أوامر من النيابة وتم إيداعهم السجون لكون الشاكي بهم شيخ نافذ وان كان هو الأخير مطلوب للقضاء، حسب تعبيرهم.