أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إن "مجاهديه" أسقطوا طائرة تجسسية أمريكية بعد الغارة التي وقعت في منطقة المعجلة بمحافظة أبين شرق اليمن أواخر العام الماضي. واعترف التنظيم -في نشرته صدى الملاحم- بمقتل أحد أعضاء التنظيم ويدعى أبو مصعب محمد عمير الكلوي العولقي وأربعة آخرين ليس لهم علاقة بالقاعدة في محافظة شبوة ونور الدين بن الشيخ محمد الحنق في منطقة أرحب شمال شرق وابن أخته (وهو شاب مقعد) إضافة إلى مقتل عبد الله المحضار" وهو أحد مشايخ ميفعة بمحافظة شبوة شرق اليمن في منطقة إثر حملة عسكرية. وقال التنظيم إن المحضار "رغم أنه كبير في السن إلا أن الحزام الناسف كان لا يفارق جسده، وأنه كان حريصاً على الشهادة في سبيل الله، وتحدث قبل الحملة أن العدو لن يدخل بيته إلا على جثته»، جدير بالذكر أن الشيخ عبد الله المحضار ممن عرف عنه تحكيم الشريعة الإسلامية في قضايا الناس التي ترفع إليه".
وحول الغارة التي استهدفت منطقة الأجاشر بين صعدة والجوف فشلت في تحقيق أهدافها بسبب إنتشار أعضائها لكنه أسفر عن إصابة 4 منهم بجروح طفيفية مؤكدة أن القيادي قاسم الريمي لم يصب بأذى. ونفت القاعدة أن تكون الغارة التي وقعت في منطقة رفض بشبوة قد استهدفت "أبا بصير الوحيشي" ونائبه "أبا سفيان الأزدي" ومعهم الداعية أنور العولقي معتبرة أن ماجاء في بيان الحكومة اليمنية "كذب واضح واستخفاف بعقول الناس". وكان نائب زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سعيد الشهري قال في تسجيل له الأسبوع الماضي إن قيادة القاعدة لم تصب بأي أذى جراء القصف على مناطق في أبينوشبوة وأرحب ومأرب والأحاشر.
وأضاف: "هذه الحرب قد خطط لها منذ زمن وكما سمعنا ورأينا فهذه التحركات الدولية وتداعي الأمم الكافرة وأعوانهم يبين لنا أهمية هذه الحرب العقائدية لعدونا وماتعني لهم جغرافية المنطقة وخاصة البحرية وأهمية باب المندب الذي لو تم لنا السيطرة عليه وإعادته إلى حاضنة الإسلام لكان نصرا عظيما ونفوذا عالميا" مشيرا إلى أن أميركا تدعم الأعداء من من خلال البحر الأحمر.
ودعا الشهري قبائل اليمن إلى "عدم التعاون مع العملاء الذين يتآمرون على المسلمين"، وأن الجهاد يعد المخرج الوحيد أمامهم.
وحذر القبائل اليمنية من أن الطائرات التجسسية بدون طيار لازالت تحلق في سماء عدة أماكن لتحديد المواقع التي سيتم قصفها لاحقا.