نزل عشرات المتظاهرين اليوم الثلاثاء إلى شوارع بضع مدن رئيسية في اليمن فيما أطلق عليها «حملة إنقاذ» للمطالبة باستقالة حكومة الوفاق الوطني بينما سخر مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي من المظاهرات التي قالوا إنها جاءت مخيبة للضجة الإعلامية التي صاحبتها. وقال شهود إن أغلب من خرجوا للتظاهر معروفون بعلاقتهم بحزب المؤتمر الشعبي العام رغم تبرؤ الحزب من علاقته بالمظاهرات التي دعت لها مسؤولة في وزارة الشباب والرياضة تُدعى «نورا الجروي».
وقال مراسل «المصدر أونلاين» في مدينة إب محمود الحمزي إن مظاهرة تضم نحو عشرين مشاركاً خرجت في المدينة ورفعت شعارات تطالب بعودة الرئيس السابق علي عبدالله صالح التي أطاحت به ثورة شعبية عام 2011.
وأضاف المشاركين في المظاهرة من أعضاء حزب المؤتمر، بينهم نجل البرلماني المؤتمري علي قعشة، مشيراً إلى أن عدداً من المسلحين شاركوا في المسيرة.
وتظاهر عشرات الأشخاص في صنعاء رافعين شعارات تطالب بإسقاط الحكومة، ورفع بعض المتظاهرين صور الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأدت الأعداد الصغيرة للمتظاهرين إلى سيل من رسائل السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أيام من تضخيم إعلامي للمظاهرات المزعومة والتحذيرات الحكومية.
وقال الإعلامي عبدالله الحرازي في صفحته على فيسبوك مخاطباً منظمي المظاهرة انهم لو افتعلوا حادثاً بدراجة نارية لكان المتجمهرين حول الحادث أكثر من المتظاهرين.
وقال ساخراً في تعليق «المستشفى الميداني لحملة 14 يناير يطلق نداء عن حاجته لمصابين». وتعليق آخر بالقول «استشهاد المستشفى الميداني لحملة 14 يناير ونقل جثمانه إلى عيادة عبدو الصغير الحديثة لطبز الإبر والمجارحة وختانة المواليد».