يختتم مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن أعماله يوم السبت بعد أن استمر نحو عشرة أشهر في بحث القضايا الوطنية المختلفة بمشاركة معظم المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية. وصوت أعضاء مؤتمر الحوار على الوثيقة النهائية للمؤتمر ووثيقة الضمانات التي رسمة خارطة طريق للمهام المتبقية في جدول المرحلة الانتقالية والتي تشمل إنشاء سجل انتخابي وصياغة دستور جديد قبل إجراء استفتاء عليه.
وخرج مؤتمر الحوار بقرار لتعديل حكومي مع إبقاء محمد سالم باسندوة رئيساً لها، والإبقاء على مجلس النواب مع توسيع مجلس الشورى ليشمل المكونات السياسية التي شاركت في الحوار، وتفويض الرئيس عبدربه منصور هادي بتشكيل لجنة لتحديد عدد الأقاليم في التقسيم الجديد بعد الاتفاق على أن يكون شكل الدولة اتحادي.
وسيقام يوم السبت احتفال بمناسبة انتهاء مؤتمر الحوار، ومن المتوقع أن يحضره ممثلون عن عدة دول دعمت المرحلة الانتقالية في اليمن.
يأتي هذا، في حين أعلنت وزارة الداخلية تشديد الإجراءات الأمنية في مناطق الحزام الأمني المحيط بالعاصمة صنعاء إضافة إلى حملة لضبط المطلوبين أمنياً والسيارات المشبوهة خشية حدوث هجوم يُعكر أجواء الاحتفال.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها اليوم الجمعة إن هذه الإجراءات تأتي في إطار خطة لتأمين العاصمة التي تحتضن الحفل الختامي لمؤتمر الحوار الوطني الشامل «بحضور عدد من الشخصيات الدولية الهامة».