تجددت الاشتباكات بين مسلحين موالين لجماعة الحوثيين ورجال قبائل اليوم السبت في بلدة أرحب شمال العاصمة صنعاء ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بحسب مصادر محلية. وقال مصدر قبلي ل«المصدر أونلاين» إن مسلحين حوثيين شنوا هجوماً صباح اليوم من منطقتي «عيال صيفان وشِعب بني سليمان»، في محاولة للسيطرة على جبل «نسر» الاستراتيجي في أرحب، المطل على مناطق «ذيبان وبني علي وعيال عبدالله».
وأضاف ان المسلحين القبليين صدوا الهجوم بعد اشتباكات استمرت نحو ساعتين، ما أسفر عن سقوط قتيل و3 جرحى من القبائل، فيما سقط «أكثر من 20 بين قتيل وجريح من الحوثيين» حسب المصدر، لكن لم يتسن للمصدر أونلاين التأكد من هذه الحصيلة من مصدر مستقل.
وبحسب المصدر فإن قبائل أرحب تمكنت من أسر عدد من مسلحي الحوثي، وسيارتين محملتين بأسلحة ومواد غذائية كانت قادمة من منطقة بني حشيش المحاذية لأرحب.
وأوضح أن القبائل تمكنت من السيطرة على موقعين كان الحوثيون يتمركزون فيهما خلال الفترة الماضية.
وكان المسلحون الحوثيون حاولوا مساء الجمعة التسلل إلى جبل «نسر» لكنهم فشلوا، ما دفعهم للقيام بهجوم للسيطرة عليه صباح اليوم.
ولا تزال مناطق شمال أرحب التي تبعد 60 كم شمال العاصمة صنعاء تعيش توتر كبير بعد استيلاء مقاتلي الحوثي القادمين من سفيان بمحافظة عمران ومناطق أخرى على عدة قرى في عزلتي ذيبان وبني علي، ومحاولاتهم المتعددة للسيطرة على مناطق مختلفة.
وتحدثت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» في وقت سابق عن فشل اللجنة الرئاسية بقيادة اللواء علي الجائفي قائد قوات الاحتياط المكلفة بوقف المواجهات في أرحب، وكذا اللجنة القبلية في وقف التوتر وإحلال الصلح.
وتشير المصادر إلى أن القبائل في أرحب يفرضون حصاراً على المناطق التي سيطر عليها الحوثيين مطلع الشهر الحالي.
وكانت مواجهات مسلحة قد اندلعت بين مسلحين من جماعة الحوثي وقبليين مطلع الشهر الحالي ، حيث أعقب ذلك قيام الحوثيين بشن هجوم كبير على قرى منطقتي ذيبان وبني علي والاستيلاء عليها، وخلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.