أقام المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية حلقة نقاشية بعنوان "الأولويات الوطنية في مرحلة ما بعد الحوار الوطني". وهدفت الحلقة النقاشية إلى تسليط الضوء على واقع مخرجات الحوار، من خلال أربعة محاور تمت مناقشتها.
وقال عبدالكريم دماج أحد المتحدثين في الحلقة النقاشية "إن استمرار الأطراف السياسية بالعمل الجاد معاً في تنفيذ ما توصلت إليه مجتمعة في مؤتمر الحوار سيؤدي الى الخروج بالوطن الى بر الأمان وأن هناك قوى دخلت أروقة مؤتمر الحوار ولم تكن جادة واصبحت الآن قوى تهدد السلم الاجتماعي".
وأضاف "استشعار هذه اللحظات من الحضر تجعل جميع الأطياف تذهب الى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وترك مصالحها الحزبية والطائفية فنحن بحاجة الى عقل سياسي مختلف عن الماضي".
من جانبه، تحدث عبدالغني الشميري عن بعض التحديات السياسية التي تعيق مخرجات الحوار، قائلاً ان أهم ضامن لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني هو وجود دولة قوية تفرض سيطرتها على كل شبر في الوطن.
وتابع "نحن نعرف أن المآل الأخير للجماعات المسلحة هو السعي للسيطرة على الدولة والإطاحة بنظام ما بعد ثورة الشباب".
عبد الناصر المودع قدم ورقة عمل بعنوان "مخرجات مؤتمر الحوار ونهاية الجمهورية اليمنية"، ذكر فيها أن وثيقة حل القضية الجنوبية ستؤدي الى تقسيم اليمن وأن الصيغة الوحيدة لليمن هي دولة بسيطة مركزية.
وقدم محمد العزاني ورقة عمل بعنوان "الاصطفاف الوطني"، وقال إن اليمنيين بحاجة الى جهد متواصل لكي يصلون الى تنفيذ الأقاليم، فيما تحدث الدكتور منصور الزنداني عن 25 نقطة قال إنها من معيقات مؤتمر الحوار.
وقال " يحب على الرئيس والحكومة أن توقف دور الجماعات المسلحة والا أصبحنا تحت حكم الإمامة ولن نستعيدها الا بعد ألف ومائة عام».
وتطرق الى استمرار الفترات الانتقالية وأن هناك بعض الموظفين من محافظين وغيرهم لا يحق لهم البقاء في أماكنهم.
فيما قال محمد شرحة إن ضعف مؤسستي الجيش والأمن وانقسامها من الداخل يجعلها غير قادرة على أداء مهامها.
واضاف شرحة "ان مسلسل ضعف اتخاذ القرارات لازال ضعيف حتى بعد مخرجات مؤتمر الحوار وأن السعودية ممكن أن تتدخل أكثر بخصوص وجود الإخوان في السلطة".