أعلنت منظمة «صحفيات بلا قيود» اليوم السبت تقريرها للحريات الصحفية لعام 2013 وتقريراً حول حقوق الإنسان في اليمن خلال عامي 2011 و2012. وقال الناشط في المنظمة عيدي المنيفي تم التقرير تضمن 8 فصول ركزت على الحق في الحياة والحق في الحرية والحق في حرية الرأي والتعبير وكذا الحق في التجمع السلمي إضافة إلى حقوق المرأة والطفل ودورهم في نجاح الثورة الشبابية السلمية وملف عن القاعدة والاغتيالات سوى لضباط الأمن والجيش التي تمت بواسطة الدراجات النارية أو قتل المواطنين بدون طيار من قبل الطائرات الأمريكية باعتبارها قتل خارج القانون وجريمة ضد الإنسانية وانتهاك للسيادة الوطنية.
وحول تقرير الحريات الصحفية لعام 2013 قال المنيفي إنه تضمن 135 حالة انتهاك توزعت بين القتل والاعتقال والتهديد ومصادرة معدات الصحفيين والشروع بالقتل وغيرها من الانتهاكات، مضيفاً ان الأجهزة التي مارست الانتهاك في السابق هي نفسها التي ما تزال تمارس الانتهاك نفسها حالياً.
ودعا، خلال فعالية لإطلاق التقريرين، الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الإفراج عن المعتقلين على ذمة الثورة الشبابية السلمية المحتجزين منذ سنوات في السجنين المركزيين بصنعاء وحجة، وسرعة تسمية أعضاء لجنة التحقيق المستقلة التي نص عليها قرار الاممي 2051 وكذا وثيقة الضمانات إضافة إلى النقطة 19 من النقاط ال20.
من جانبها، قالت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور في كلمتها إن الثورة الشعبية التي انطلقت قبل ثلاثة أعوام ما تزال مستمرة «كون التغيير الحقيقي لم يتحقق حتى الآن»، مضيفة ان كثيراً من الاطراف ماتزال تتمترس بقوة السلاح».
وأضافت ان «حكومة الوفاق لا تمتلك الحل السحري لمواجهة كافة الصعوبات والعراقيل كونها واجهت إرث 30 عاماً مضت».
وقالت وزيرة حقوق الإنسان «للأسف الشديد.. غالبية اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر فيما الأموال المنهوبة مكدسة في البنوك في الخارج»، مؤكدة على ضرورة إطلاق كافة المعتقلين أو توفير محاكمة عادله لهم.
وأوضحت ان وزارة حقوق الإنسان قدمت العديد من مشاريع القوانين تتعلق بمكافحة التمييز والإخفاء القسري ومكافحة الاتجار بالبشر والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، داعية منظمات المجتمع المدني والإعلام للضغط على البرلمان لإصدارها.
من جانبه، قال المحامي محمد ناجي علاو متحدثاً عن الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان إن التقرير احتوى على الانتهاكات التي طالت شباب الثورة والمرأة والطفل والطائرات بلا طيار والحراك الجنوبي.
وأضاف «للأسف الشديد انه لازال هناك بعض الإشكاليات المنتهكة لحقوق الإنسان بعد الثورة» مستغرباً ان «يتم تعيين بعض منتهكي تلك الحقوق في مناصب عليا ووكلاء محافظين».
من جانبها قالت المديرة التنفيذية لمنظمة صحفيات بلا قيود بشرى الصرابي ان اليمن تعيش «لحظة سياسية» مع استمرار أعمال العنف في عدة مناطق يمنية وتثيرها على التوجه لإعادة تشكيل الدولة لتصبح دولة اتحادية مكونة من عدة أقاليم.