تضاربت الأنباء حول عدد ضحايا الهجوم على السجن المركزي بصنعاء مساء أمس الخميس، فبينما قالت وزارة الداخلية إنهم سبعة جنود قال مسؤول أمني إنهم ارتفعوا إلى 11 بينهم ضابط برتبة عقيد. ونشر موقع وزارة الداخلية اليوم الجمعة أسماء القتلى السبعة من الجنود وهم: علي هادي محمد العميس، وسعيد حفظ الله ضداد، وعبدالسلام علي صالح الخدري، ونبيل التويتي، وعلي منصر هادي عبدالله عمير، وعبدالعزيز علي حمود سنين، وفيصل البروي».
وشن مسلحون مجهولون هجوماً على مبنى السجن المركزي بدأ بتفجير سيارة مفخخة مليئة بالمتفجرات ما أدى إحداث فتحة بعدة أمتار في سور السجن المرتفع وهو ما أدى إلى تمكن 29 سجيناً من الفرار بينهم 19 متهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة.
وقال اللواء محمد الزلب رئيس مصلحة السجون ان «عدد الشهداء بلغ 11»، مضيفاً أن عشرة سقطوا داخل مصلحة السجن بينهم عقيد اضافة الى جندي القوات الخاصة عند بوابة السجن.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الزلب قوله ان «عدد المهاجمين لا يقل عن خمسين او ستين»، مشيرا الى انهم «عناصر من تنظيم القاعدة».
واوضح انهم «اقتحموا في البداية مصلحة السجون مقابل السجن وقتلوا من كانوا فيه ثم فجروا سور السجن واقتحموه»، موضحا انهم «حاصروا السجن من كل الجهات حتى من المباني المجاورة للسجن التي أطلقوا النار منها».
وتابع الزلب القول لوسائل الإعلام ان «تنظيم القاعدة هم من هددوا في أكثر من مناسبة لكن للأسف لم يستجب لنا اي مسؤول في الدولة لحماية السجن».
ومن بين الذين فروا «ثلاثة عناصر خطرة في القاعدة من بينهم مبارك هادي علي مبارك الشبواني» الذي حكم عليه بالإعدام في 2010 لتورطه في هجمات ضد قيادات في الجيش والامن.
من جهته، تحدث مصدر أمني آخر عن «تواطؤ» من الامن الداخلي في السجن. بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المصدر للوكالة ذاتها ان «الذين فروا كانوا مزودين بهراوات وسلاح ابيض»، موضحا ان «شجارا حصل بين مساجين في نوفمبر كان مناورة لإخراجهم من العنابر التي كانوا فيها الى مكان يبعد عشرين مترا عن السور». واضاف ان «فريق التحقيق طالب حينذاك باستبدال مدير السجن المركزي لكن هذا لم يحصل».
ورأى مصدر امني ثالث –بحسب وكالة الصحافة الفرنسية- ان العملية بدأ التخطيط لها منذ اكتوبر الماضي.
ويقع هذا السجن على بعد 300 متر عن مقر المكتب السياسي لجماعة الحوثيين. وقال المصدر الامني انه «شوهدت أمس جماعات مسلحة من الحوثيين بكثافة في المنطقة».
وفي اغسطس توعد ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تعتبره الولاياتالمتحدة الفرع الاكثر خطورة لتنظيم القاعدة، بتحرير انصاره المعتقلين في سجون اليمن.
وقد فر هو نفسه من سجن في صنعاء في فبراير 2006 مع 22 عضوا آخر في التنظيم المتطرف.
صور من الحادث نشرها الزميل فتحي الجابري على صفحه بموقع فيسبوك: