شارك الآلاف من أبناء محافظة إب في مظاهرات اليوم الجمعة تحت شعار «مستمرون حتى إحداث التغيير» والتي دعا لها تكتل شباب الثورة بالمحافظة في ساحة «اقتلاع الفاسدين» أمام مبنى المجمع الحكومي للمحافظة. ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد استمرارية الثورة السلمية وترحب بقرار مجلس الأمن الدولي الذي وضع معرقلي العملية الانتقالية في اليمن تحت رحمة لجنة عقوبات دولية وفق الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة.
وطالب المتظاهرون الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة بإحداث تغيير وإقالة المجلس المحلي وتعيين محافظ جديد للمحافظة وتعويض أسر الضحايا والجرحى وبسط نفوذ الدولة في كل أنحاء البلاد.
وأكد خطيب الجمعة عبدالله عبداللطيف ان «الشعب اليمني سبق الجميع لطي صفحة صالح» في إشارة إلى ذكر قرار مجلس الأمن لضرورة طي صفحة رئاسة علي عبدالله صالح. وقال إن الشعب «قال كلمته في الحادي عشر من فبراير 2011 وخرج بثورة عظيمة تقتلع المستبدين والفاسدين والطغاة».
وأضاف ان أهداف ثورة فبراير لا تراجع عنها، مشيراً إلى ان أهم أهدافها «نشر الأمن والاستقرار في ربوع البلاد واجتثاث الفساد، والحفاظ على البلد ثروة وإنسانا ومواجهة مشاريع الطائفية والتشرذم للوصول إلى دولة مدنية وأعتبر بأن ما يقوم به صالح وبقايا نظامه ماهي إلا ثورة ارتجاعية ومضادة ومتهاوية تمارس التخريب التعطيل والتخريب بمشاركة قوى الشر وأمراء الحروب والتي تعمل على بث الوهن في النفوس».
وتابع خطيب الجمعة القول «مستمرون حتى احداث واستكمال التغيير ولن نعود إلى مرحلة الفرد المسيطر ولا لنزوات عائلة. يريدون العبث بمستقبل بالوطن ومستقبل الأجيال».
وتحدث في رسالة إلى الجنود في الجيش والأمن والذين صاروا هدفا ل«ضباع الفتنة» حد وصفه، خاطبهم بالقول «سنظل اليوم وغدا وفي المستقبل نذكر بأنكم كنتم الرقم الصعب والذي لايزال يضحي لأجل بلده ووطنه، ستذكركم الأجيال القادمة بأنكم لم تتركوا مواقعكم وأماكنكم ولم تتنازلوا عن حماية بلدكم مهما حاول قلة قليلة من أتباع الفاسدين والقتلة أن تسيء إليكم».
ودعا إلى إيلاء أسر الشهداء والجرحى رعاية كاملة والإفراج عن المعتقلين واستعادة الأموال المنهوبة.
وبعد صلاة الجمعة، ردد المتظاهرون هتافات مؤيدة لقرار مجلس الأمن الدولي.