قال سجناء يمنيون إن قتلى وجرحى سقطوا في مصادمات مع قوات الأمن السعودية داخل سجن مركز احتجاز للمهاجرين غير الشرعيين بالمملكة مساء اليوم الأحد. وذكر سجينان تواصل معهم «المصدر أونلاين» عبر الهاتف ان القوات السعودية استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق احتجاج لسجناء من جنسيات مختلفة بينهم يمنيون وسودانيون واثيوبيون يطالبون بترحيلهم إلى بلدانهم بعد أن طالب بهم المكوث داخل السجن لعدة أشهر.
وقال أحد السجناء داخل سجن «الشميسي» ل«المصدر أونلاين» إن قوات الأمن استخدمت عيارات نارية والغاز المسال، ودهست بعض السجناء بالسيارات لتفريق الاحتجاج.
وأضاف ان بعض السجناء قتلوا وأصيب آخرون «خلال قمع الأمن السعودي للمحتجين».
وقال السجين الآخر إنه رأى شخصين مضرجان بالدماء أمامه، وان قوات الأمن نقلتهما إلى جهة غير معروفة.
ولم يتسن التأكد من تلك المعلومات من السلطات السعودية، لكن موقع «سبق» السعودي قال في خبر عاجل مساء اليوم إن «الجهات الأمنية والإسعافية في مكةالمكرمة أعلنت الاستنفار قبل قليل، عقب تسجيل فوضى للمخالفين في مقر الإيواء في الشميسي».
وأضاف ان «الأنباء الأولية تشير إلى تسجيل حالات إصابة، فيما جرى تعزيز الوجود الأمني والإسعافي بالموقع».
وروى أحد السجناء اليمنيين، وهو من أبناء محافظة البيضاء، للمصدر أونلاين ما حدث، وقال ان السجناء اليمنيين في «الشميسي» «خرجوا في احتجاج سلمي أمام بوابة السجن للمطالبة بترحيلهم من السجن حيث أمضى بعضهم أكثر من 4 أشهر».
وأضاف ان عدد اليمنيين السجناء بالآلاف، وان حكومتهم ممثلة بالسفارة اليمنية في الرياض «تتجاهلنا في السجون، فيما لم يتم ترحيلنا حتى الان».
وتابع «اتفقنا على ان نخرج لنتظاهر سلمياً للمطالبة بترحيلنا، وكان بوسعنا ان نقتحم البوابات ونخرج من السجن لعدم وجود غير 15 جندياً فقط، لكن مطلبنا كان واضح ولم نود اثارة الشغب بالسجن».
وقال السجين اليمني انهم «تفاجئوا بوصول تعزيزات أمنية وقوات مكافحة الشغب التي بدأت بضرب الغاز المسيل للدموع عليهم، وكذا الرصاص الحي، ما أسقط قتلى وجرحى».
وتابع «رأينا بأعيننا حالات دهس من قبل سيارات قوات الأمن السعودية لعدد من السجناء، وأن جنسيات سودانية واثيوبية هي من أثارت الشغب بعد إطلاق الغاز المسيل علينا».
وناشد السجناء عبر المصدر أونلاين الحكومة اليمنية إلى سرعة التوجيه لسفارتها في السعودية، بسرعة إجراء حلول سريعة لهم، وترحيلهم إلى اليمن.
وسجن الشميسي للترحيلات هو من أكبر السجون في السعودية، ودائماً ما يتم وضع المخالفين للإقامة في السعودية بهذا السجن قبل ترحيلهم إلى بلدانهم.