أحيا القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني بجامعة صنعاء صباح يوم السبت حفلا فنيا وخطابيا احتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام. وتطرقت عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني شفيقة مرشد خلال الحفل الذي أقيم بقاعة جمال عبدالناصر في كلمة لها إلى أهمية هذا اليوم الذي تحتفل فيه النساء في كل العالم وعن الخلفية التاريخية له.
واستعرضت مرشد في كلمتها تاريخ نضال المرأة من أجل المساواة والعدل والسلام والتنمية على امتداد أكثر من تسعة عقود، وأشارت للمسار التاريخي لنشوء وتطور الحركة النسوية اليمنية، وعن مقارعة المرأة اليمنية للاضطهاد المزدوج من إطار الأسرة واضطهاد من إطار المجتمع.
ودعت شفيقة مرشد إلى إعادة النص المحذوف من دستور دولة الوحدة الذي يجرم التمييز ضد المرأة، وموائمة القوانين الوطنية بالاتفاقات والمعاهدات الدولية التي وافقت عليها اليمن وصادقت عليها.
وقال «أمام النساء اليوم فرصة تاريخية يجب استغلالها لتأصيل حقوقهن دستوريا وقانونيا وبما يمكنهن من الاسهام الفاعل والمؤثر بالدفع بعملية التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الشاملة بعد اخفاقات متواصلة في تحقيق مستوى تنموي يلبي احتياجات اليمنيين نتيجة عدم اشراكها في الحياة السياسية والاقتصادية.
وقال وثيقة الصبري في كلمة القطاع الطلابي ان الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة ينطلق من إيماننا الراسخ في الحزب الاشتراكي اليمني بأهمية دور المرأة في إحداث التغيير المنشود وأهمية مشاركتها في صناعة ورسم ملامح المستقبل.
وأضافت الصبري ان القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني، اذ يحتفي في هذا اليوم بالمرأة فإن ذلك نابع من ان الحزب الاشتراكي اليمني ينحاز إنحيازا كاملا إلى جانب المرأة، ويدعم تطلعاتها في حياة كريمة في ظل شروط انسانية، وبيئة تساعدها في أن تتبوأ المكانة التي تليق بإنسانيتها، كإنسانة أولا.
وأكدت أن الاحتفال اليوم يأتي تقديرا للمرأة اليمنية وتكريما لها وتقديرا لدورها الذي لعبته في السنوات الماضية وفي ثورة التغيير.
من جانبها، قالت الصحفية سامية الأغبري في كلمة المرأة ان الاحتفال بهذا اليوم جاء نتيجة نضال طويل خاضته المرأة في العالم ضد الظروف القاسية التي أجبرن للعمل تحتها.
وأضافت ان المرأة اليمنية لم تك مجرد مشاركة عادية في الثورة دعت وقادت المسيرات، وقدمت الكثير من التضحيات فهي المعتقلة والمعتدى عليها والشهيدة.
وأكدت الاغبري أن نضال المرأة لم يأت فجأة وإنه استمرارا لنضال النساء منذ عشرات السنين بدءا من أربعينيات القرن الماضي في جنوباليمن وخمسينياته في الشمال.
وكرم في الاحتفالية المحامية نادية الخليفي والدكتورة أروى عون والناشطة شذى ناصر والصحفية سامية الاغبري والقاضية رغده الازرقي ووزيرة الدولة لشئون مجلس الوزراء الاستاذه جوهره حمود وفاطمة القدسي عاملة نظافة، والام بهجة، وام عميد الجرحى بسام الاكحلي وفاطمة حسين عزيز من فئة المهمشين.
وعرض في الحفل اسكتش مسرحي من اعداد واخراج الاعلامية أبها نور الدين عقيل قدمها كوكبة من الاطفال عكست واقع المرأة وكيف تعمل المرأة على كسر القيود المفروضة عليها لتتجاوز واقعها المزري.
كما قدم الشابين عبد الله العراسي وسعاد الحرازي وصلات غنائية نالت استحسان الحاضرين.