أكد مصدر عسكري ما ذكرته صحيفة سعودية أن قوات الجيش في حضرموت احتجزت 11 سعودياً ضمن قرابة 32 شخصاً ينتمي غالبيتهم إلى قبيلة الصيعر التي اشتبك مسلحون منها مع قوات من اللواء 23 ميكانيك يوم الثلاثاء الماضي قبل أن يتبادل الطرفان احتجاز أفراد منهما. وقال مصدر في اللواء 23 ل«المصدر أونلاين» إن من بين محتجزي قبيلة «الصيعر» 11 يحملون الجنسية السعودية.
وأضاف ان مندوباً من السفارة السعودية شارك في عملية إطلاق سراح المحتجزين.
كان مسلحون من قبيلة الصيعر في حضرموت هاجموا الثلاثاء الماضي حاجز تفتيش للجيش بين منفذ الوديعة الحدودي ومدينة العبر فقتلوا جندياً وأصابوا آخر وزادوا أن احتجزوا أركان حرب الكتيبة الثانية في اللواء 23 ميكانيك العقيد محمد أبوالغيث الذي قدم إلى القبائل بصحبة جنديين لبحث الحادثة إلا أن المسلحين احتجزوهم. ورد جنود الجيش باحتجاز 32 شخصاً من الصيعر وهو ما دفع رجال القبائل إلى فرض حصار على ثكنة تابعة للواء 23 ميكا في منوخ.
وقال المصدر العسكري إن قبيلة «الصيعر» تبرأت من عشرة مسلحين ينتمون لها يقفون وراء الهجوم على حاجز تفتيش للجيش، وسلموا أسمائهم للجيش، وهم بقيادة شخص يدعى «صالح الملذع»، ويعتقد ارتباطه بتنظيم القاعدة.
وكان اتفاق وقع بين قيادة عسكرية وقبيلة الصيعر الأربعاء الماضي ألزم رجال القبائل برفع الحصار عن قوات الجيش المتمركزة في مديرية زمخ ومنوخ.
أبرم الاتفاق عن الجيش نائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن عبدالباري الشميري وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن محمد عبدالله الصوملي.
قضى الاتفاق بأن تفرج قبائل الصيعر عن العسكريين المحتجزين لديها مقابل أن يطلق الجيش سراح نحو 32 من رجال القبائل كان احتجزهم بعد الهجوم على معسكره في منطقة منوخ وألا تؤوي قبائل الصيعر أي مطلوب للأمن أو تناصره.
إلى ذلك، نقلت صحيفة الوطن السعودية يوم الجمعة عن المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات بالسعودية المقدم أحمد اللحيدان نفيه الأنباء المتداولة في مواقع إخبارية يمنية بشأن قرار لوزارة الداخلية السعودية بإغلاق منفذ الوديعة البري.
وقال اللحيدان إن العمل في المنفذ مستمر بطريقة اعتيادية ولا نية لإغلاقه في الوقت الراهن.
وتطالب قبيلة الصيعر بتطبيق اتفاق أبرمته لجنة رئاسية مع القبائل الحضرمية يقضي بتنفيذ مطالب وظيفية وخدمية للسكان في مناطق الصيعر.
وتحرك قبائل الصيعر المسلح هو أحدث واقعة لرفع السلاح في وجه السلطات بحضرموت بعدما خاضت قبائل الحموم متحالفة مع باقي القبائل الحضرمية قتالاً ضد قوات الجيش في أعقاب مقتل شيخ الحموم سعد بن حبريش في ديسمبر من العام الماضي برصاص قوة من الجيش على مشارف مدينة سيئون.
