شهدت عدد من المدن اليمنية يوم الثلاثاء تظاهرات حاشدة في ذكرى "مذبحة الكرامة" 18 مارس 2011، والتي سقط خلالها قتلى وجرحى من شباب الثورة اليمنية على يد النظام السابق. وهدفت المظاهرات التي خرجت في مدن يمنية مختلفة، وفي مقدمتها العاصمة صنعاء، إلى المطالبة بتقديم من قتلوا شباب الثورة إلى المحاكمة، ومحاسبتهم، وإسقاط الحصانة عن أركان النظام السابق.
وفي صنعاء بدأت أولى فعاليات "يوم الكرامة"، بمسيرة أقامها مجلس شباب الثورة أسماها ب"مسيرة النعوش"، حملوا خلالها نعوش رمزية ل43 وهم الذين سقطوا خلال تلك المجزرة.
كما احتشد عشرات الآلاف في شارع الستين بصنعاء إحياءً لذكرى الكرامة، وأقيم مهرجان خطابي، دعا المتحدثون فيه الحكومة إلى سرعة تحريك ملف تلك المجزرة، وتقديمهم للمحاكمة.
وردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى محاكمة القتلة الذين سفكوا دماء الثوّار في جمعة الكرامة، كما رفعوا لافتات تؤكد على عدم تمييع القضية.
كما يعتزم شباب الثورة في العاصمة صنعاء تسيير مظاهرة إلى مكتب النائب العام للمطالبة بإقامته، وكذا صلاة الجمعة القادمة في شارع الستين بصنعاء، احياءً لذكرى الكرامة.
وفي إب احتشد الآلاف من شباب الثورة في ساحة خليج الحرية، طالبوا خلال التظاهرة بسرعة إقالة النائب العام ومحاكمة القتلة واسقاط الحصانة وتحقيق أهداف الثورة الشبابية.
كما طالب المحتجين الحكومة والرئيس إلى تحقيق التغيير وازاحة الفاسدين في محافظة إب ومحاسبتهم والوفاء للشهداء بتحقيق ما ضحوا لأجله، وبرعاية أسر الشهداء ومعالجة الجرحى.
وخرج المحتشدون في مسيرة جابت شارع المحافظة، ونفذوا وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة للمطالبة بإقالة الفاسدين وتحقيق التغيير، كما نفذوا وقفة أخرى أمام مبنى النيابة العامة رفعوا فيها صور الشهداء ولافتات عدة معبرة عن مطالبهم بتحقيق أهداف الثورة والإفراج عن المعتقلين.
وفي تعز أحيا شباب الثورة الذكرى الثالثة لمجزرة جمعة الكرامة بمهرجان القيت فيه كلمات دعت جميعها إلى سرعة تحقيق أهداف الثورة، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار.