تواصل اللجان المكلفة بالإشراف على تنفيذ النقاط الست وآليات تنفيذها تنفيذ مهامها، حيث أعلنت لجنة محور صعدة أن المسلحين الحوثيين المتمترسين في مدينة صعدة القديمة أكملوا إخلائها، وحل محلهم الأهالي. وقال النائب علي أبو حليقة رئيس لجنة محور صعدة ل"المصدر أونلاين" اليوم السبت إن عناصر الحوثي أكملوا إخلاء المدينة القديمة، وأن السكان بدءوا بالعودة إلى منازلهم. وأضاف أن اللجنة أنجزت بعض الخطوات كفتح الطرق المؤدية إلى مدينة صعدة، وتمشيط المناطق المحيطة بالمدينة من الألغام، ورفع المجاميع المسلحة من تلك المناطق، مؤكداً بأن اللجنة تعمل حالياً على استكمال تنفيذ النقاط الست رغم مماطلة مندوبي الحوثي. ولفت النائب أبو حليقة في سياق حديثه ل"المصدر أونلاين" أن قضية الألغام التي ينتزعها الحوثيون، ما تزال قيد التفاوض بين اللجنة الإشرافية والحوثيين، "على أساس تسليمها إلى خبراء متفجرات، حتى يتم تفجيرها". ويصر الحوثيون على الاحتفاظ بالألغام التي ينتزعوها، بينما تطالب الحكومة الحوثيين بتسليم الألغام لإتلافها، كما تطالبهم بتسليم خارطة للألغام التي زرعوها خلال الحرب. وقتل عدد من المواطنين خلال الأسبوعين الماضيين جراء انفجار ألغام أرضية بهم. وحول تصريحات القيادي في جماعة الحوثيين صالح هبرة التي قال فيها إن التصعيد الإعلامي الرسمي ضد جماعته هدفه طلب المال والدعم من الدول المانحة، قال أبو حليقة: "هذا الكلام مردود عليه، ويأتي ضمن التسويفات والمماطلات من طرف مندوبي الحوثي في اللجان". وكان موقع الحزب الاشتراكي قد نقل عن هبرة قوله "إن التصعيد الإعلامي الذي تحاول السلطة القيام به هذه الأيام ليس من قبيل دق طبول الحرب كما يتصور البعض وتحاول إيهام الناس به، وإنما لدق طبول المال من قبل الدول المانحة والمساعدة لمواجهة النقد الموجه لها من قبل الشعب في حربها على الحوثي". حد قوله. وكانت اللجنة الأمنية العليا اتهمت الثلاثاء الفائت جماعة الحوثيين بالمماطلة في تنفيذ النقاط الست، وممارسة الخروقات في محافظة صعدة وحرف سفيان.