بدا تدمير مؤسسات تعليمية ومنشآت أهلية وحكومية أمراً مستنكراً لكثير ممن تابعوا تدمير جماعة الحوثيين المسلحة مدرسة طارق بن زياد في منطقة الصرم التابعة لمحافظة عمران، لكنه لم يبدُ مفاجئاً لأبناء محافظة صعدة الذين اعتادوا هذه الممارسات منذ سنوات وأصبحت في نظرهم سلوكاً يومياً يمارسه الحوثيون في كل المناطق التي يسيطر عليها. وكانت المنشآت التعليمية هي الهدف الأول والدائم للمليشيات التي سيطرت على كل مديريات محافظة صعدة منذ سنوات.
11 مدرسة في صعدة حولها الحوثيون إلى سكن ومقرات لهم وسجون لحبس معارضيهم لن نتعرض في هذا التقرير للمنشآت التي طالها التدمير على أيدي الحوثيين في كل من صعدة وعمران والجوف، ولكن سنقدّم سرداً لأبرز المنشآت التعليمية والخدمية التي استولى عليها الحوثيون وحولوها إلى مرافق تتبع الجماعة أو استوطنها مسلحوهم وحرموا المجتمع هناك من الاستفادة منها.
المدارس التي سلمت من التدمير المباشر قام الحوثيون بإفراغها من محتواها وأصبحت أشبه بحوزات تدرّس فيها مناهج لا علاقة لها بمناهج التربية والتعليم، ويتعرض الطلاب فيها لتعبئة طائفية تجعلها أشبه بمعسكرات لتجهيز المقاتلين وإرسالهم إلى ميدان المعركة.
فملصقات وأعلام الجماعة حلّت محل العلم الوطني وشعارات الصرخة بما تتضمّنه من موت ولعنات حلت محل النشيد الوطني.
مدارس تحولت إلى سجون وأخرى مقرات للجماعة وأخرى إلى سكنٍ للمسلحين، ونقدم عرضاً لأبرز المنشآت التي صادرها الحوثيون وأصبحت تابعة لهم.