انسحبت قوات عسكرية من موقعين عسكريين في مدينة الضالع جنوباليمن اليوم الأحد ومساء أمس السبت تنفيذ لاتفاق رعته لجنة وساطة يرأسها نائب وزير الداخلية بين الجيش ومسلحين ينتمون إلى فصيل في الحراك الجنوبي. وقالت مصادر محلية وشهود ل«المصدر أونلاين» إن قوات اللواء 33 بدأت مساء أمس انسحابها من موقعين عسكريين على مشارف مدينة الضالع تنفيذاً للاتفاق.
وكانت مواجهات اندلعت بين قوات من الجيش وفصيل مسلح للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال في الضالع الشهر الماضي بعد مقتل نحو 15 في قصف للواء 33 على مجلس عزاء. لكن لجنة يرأسها نائب وزير الداخلية علي ناصر لخشع توصلت لاتفاق جرى بموجبها تبادل تسليم المحتجزين لدى الطرفين.
وأضافت ان الجيش انسحب من موقع «السوداء» الواقع على بعد نحو خمسة كيلومترات من الضالع وكانت تتمركز فيه سبع عربات وخمس دبابات وناقلة جند.
وقال عضو لجنة الوساطة العميد مقبل مثنى ان هذا الانسحاب «يأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه في سحب النقاط والمواقع المستحدثة وإحلال أفراد من الأجهزة الأمنية بديلا عن وحدات الجيش في نقاط التفتيش الأمنية.
وأضاف ان ذلك جاء بعد الضمانات التي تلقتها اللجنة الرئاسية من مشايخ واعيان الضالع وقيادات في الحراك الجنوبي بضرورة «الحفاظ على الأمن وعدم الاعتداء على رجال الجيش».
لكن مصدراً محلياً قال إن مسلحين قبليين ما يزالون متمركزين في نقطة تفتيش على مدخل مدينة الضالع على الطريق المؤدي إلى عدن.
إلى ذلك، أبدت قيادات في الحراك الجنوبي استعدادها للتعاون مع الأجهزة الامنية في ضبط الامن وإحلال السكينة.
وأكد القيادي الميداني في الحراك عيدروس الزبيدي ان «على أجهزة الأمن العام في المحافظة القيام بدورها، ولا توجد لدينا أي إشكالية».
وأضاف «نحن والمشايخ والقبائل الى جانبهم في محاربة الفوضى والتقطعات، ولا بد إن يكون لنا موقف حاسم ضد هذه الأعمال، فنحن اليوم نضع الجميع في الصورة لكي لا يكون اللوم علينا، فهذه الاعمال هي مسؤولية الجميع، وأولوية مهمة أمام أبناء الضالع جميعاً بمختلف تكويناتهم الاجتماعية والنضالية». جاء ذلك في كلمة ألقاها الزبيدي في اجتماع عقدته جمعية أبناء مدينة الضالع مساء أمس لمناقشة وضع المدينة وما تشهده من أعمال فوضى وانفلات امني.