قضت محكمة مصرية اليوم الاثنين بإعدام 529 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي المعارضين للانقلاب العسكري بتهم «الشروع بقتل ضابط» في أعنف حكم يصدر دون إجراءات محاكمة حقيقية، بحسب ما يقوله حقوقيون. ومن بين المتهمين الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق، والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع.
وأحالت محكمة «جنايات المنيا» أوراق المتهمين ال529 إلى المفتي، وتبرئة 16، على أن يكون النطق بالحكم النهائي في 28 من ابريل القادم، بحسب ما نقلته شبكة «رصد» المصرية عن مصدر قضائي.
وهذه ثاني جلسة لمحاكمة المتهمين في القضية بعد الجلسة الأولى السبت الماضي الذي رفض فيها القاضي مناداة أسماء المتهمين أو فتح إحرازات الأدلة أو الاستماع للشهود وطلبات محامي الدفاع، بحسب ما أكده شهود حضروا الجلسة.
وكان الكتاتني معتقلاً أثناء وقوع الحادثة التي اتهم فيها.
ولم يُسمح بحضور أهالي المتهمين أو وسائل الإعلام في جلسة النطق بالحكم.
وقال طارق فوده نقيب المحامين بالمنيا إن «جلسة النطق بالحكم اليوم عقدت بدون حضور متهمين أو محامين عنهم».
وال545 متهماً في القضية (بينهم 397 غيابياً) متهمون باقتحام قسم الشرطة فى مدينتى سمالوط ومطاي بمحافظة المنيا، خلال أحداث عنف شهدتها المحافظة، عقب فض اعتصامى مؤيدي مرسي في ميداني رابعة والنهضة فى 14 اغسطس الماضي.
وعقب الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو 2013، أعلنت السلطات العسكرية الأحكام العرفية وقتلت آلاف المتظاهرين واعتقلت آلافاً آخرين من المعارضين لحكم العسكر، كما أغلقت قنوات فضائية وصحف معارضة.