هم أنفسهم سموها "مسيرة قرآنية" وحددوا لها هدفاً أو أهدافاً بدأت بطرد الأجانب، ثم القضاء على منهج التكفير، ثم رفعوا شعار إسقاط الحكومة، وما زال هناك من يصف ما يحدث بصراع بين مليشيات مسلحة! فهل تدخل نقطة عمران ضمن المليشيات المسلحة؟ .. هم أنفسهم قالوا أرحب ليست لنا، يعني الباقي لهم ولا ندري أرحب لمن بالضبط؟ إذا كان ما يحدث هو عبارة عن صراع مليشيات مسلحة في مناطق شمال الشمال وبالمفتوح بين الحوثي والإصلاح لماذا لا يندلع هذا الاقتتال في أكثر من منطقة دفعة واحدة؟ لماذا يحط رحاله في مكانٍ ما ليستظل الخراب والنهب والرقص على أشلاء العلم والحياة قبل أن يبدأ في المنطقة التالية؟ الإصلاح موجود في كل قرية من شمال الشمال وكذلك الحوثي والسلاح أيضاً، فلماذا لم يصل الخلاف على ما يحدث في دماج الى حرب في همدان وأرحب وعمران في التوقيت نفسه؟ هل هناك تعتيم اعلامي وقطع لوسائل الاتصالات فلا يعلم أهالي كل قرية بما يحدث حتى تعلمهم أفواج المسيرة القرآنية بذلك فتهب المليشيات المسلحة لتتقاتل فيما بينها؟
يبررون تدمير المنازل والمساجد والمدارس والمعاهد بأنها مخازن للأسلحة وكأنهم دمروها بآية قرآنية ولم يستخدموا الأسلحة! ولشدة فتك مسيرتهم القرآنية يتحول السلاح المدمر الى تراب كمعجزة قرآنية معاصرة! خطابهم يتحدث عن شرعية دينية فماذا يعني مناداة البعض بضرورة قبولهم في السلطة ويعبر عن استهجانه.. لماذا لا تقبلون مشاركتهم في السلطة؟ يا ترى متى نقبل أو لا نقبل؟ وأين؟ في أرحب مثلاً! أم أن علينا مشاركتهم أحلام المنام وحسب! وبذلك ننتج ديمقراطية التداول السلمي ل"الريوان"!, كل أربع سنوات طرف سياسي يحلم حلماً ويحدد بناءً عليه الحقائب الوزارية التي تخصه والتي تخص المعارضة, ويا دار ما دخلك كابوس.