صدرت الأسبوع الجاري أعمال الروائي السوداني الطيب صالح في مجلد واحد مع حلول الذكرى الأولى لرحيله. وقال ناشر المجلد -وهو مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي بأم درمان- إن الطبعة الشرعية قام المؤلف "في آخر رحلة يقضيها بمصر التي أحبها بمراجعتها وتصحيح ما لحق بها من أخطاء في طباعتها السابقة مؤتمنا صديقه محمود صالح رئيس المركز".
الأعمال الكاملة والمجلد جاء تحت عنوان "الأعمال الكاملة للطيب صالح الروايات والقصص", وغلافه من تصميم الشاعر السوداني إلياس فتح الرحمن.
ويضم المجلد روايات "موسم الهجرة إلى الشمال", و"عرس الزين", و"بندر شاه ضو البيت" و"بندر شاه مريود", والمجموعة القصصية "دومة ود حامد", إضافة إلى ست قصص قصيرة.
ويقع المجلد في 512 صفحة منها مقدمة في 30 صفحة كتبها الناقد السوداني إبراهيم القرشي الذي قال إن مهمته صعبة، وشبهها بالامتحان في ضوء كثرة ما كتب عن المؤلف الذي تحلق أعماله في "فضاءات الإنسانية الرحبة".
ونفى القرشي عن صالح تهمة الإقلال إذا إن مقالاته "وهي تضاهي رواياته" جمعت في عشرة مجلدات تضم أكثر من 2500 صفحة.
واقترن اسم صالح (1929-2009) في الذاكرة الأدبية العربية بروايته الأكثر شهرة "موسم الهجرة إلى الشمال" التي ترجمت لأكثر من 20 لغة.
وكان الناقد المصري رجاء النقاش فتح الطريق أمام صالح حين أعاد نشر نفس الرواية عام 1966 في سلسلة "روايات الهلال"، وكتب عنها مقالا عنوانه "الطيب صالح عبقري الرواية العربية"، وهو لقب صار لصيقا بصالح كما صارت روايته أحد معالم الرواية العربية.