قالت وسائل إعلام حكومية إن قوات الأمن تمكنت أمس من إلقاء القبض على 11 عنصراً من تنظيم القاعدة كانوا يشكلون خلية للتنظيم في منطقة "سواد حنش" بالعاصمة اليمنية صنعاء، بينما قتلت والد أحد المطلوبين، في إشارة إلى عملية الأمس الذي قتل فيها العميد المتقاعد أحمد حزام فخر الدين. ونقل موقع وزارة الدفاع عن مصدر أمني قوله إن الأجهزة الأمنية قامت بمهاجمة منزل أحد المطلوبين (ويدعى محمد)، وأن تبادلاً لإطلاق النار سببه إصابة أحد أفراد الأمن على يد والد المطلوب، ما أجبر القوة المهاجمة على الرد إطلاق النار باتجاه "والد المطلوب"الأمر الذي أدى إلى مقتله، وبعد ذلك أطلق أحد المطلوبين المتواجدين في المنزل النار باتجاه قوات الأمن، والتي بدورها طوقت المكان واعتقلت أفراد الخلية المكونة من 11 عنصراً.
لكن مصادر مقربة من القتيل العقيد المتقاعد أحمد حزام فخر الدين (والد المطلوب) كذبت خبر وزارة الدفاع، ونفت أن تكون الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على أي من المطلوبين في تلك العملية.
وقالت المصادر في حديث ل"المصدر أونلاين" إن نجل القتيل الذي يدعى "محمد" والمشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة "لم يكن متواجداً في المنزل ليلة الحادثة"، وأن والده أطلق 3 أعيرة نارية في الهواء في محاولة لتخويف المهاجمين الذين كانوا يرتدون الزي المدني، ولم يكن يعرف أنهم قوات أمن.
وكان شهود عيان قالوا فجر أمس ل"المصدر أونلاين" إن عناصر أمنية يعتقد أنها تابعة لجهاز الأمن القومي اقتحمت منزل العقيد المتقاعد أحمد حزام فخر الدين بعد رفضه فتحه أمامهم لتفتيشه، بينما أطلقت الرصاص الكثيف بشكل عشوائي على المنزل ما أدى إلى مقتل فخر الدين.
وأكدت مصادر "المصدر أونلاين" إن العناصر الأمنية أخذت جثة العقيد فخر الدين معها وغادرت بها إلى جهة غير معلومة، غير أنها اتصلت في وقت متأخر أمس بذوي القتيل، وأبلغتهم بأن جثته موجودة في المستشفى العسكري بصنعاء.
وقالت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين" إنه سبق وأن اعتقل الأمن العقيد فخر الدين قبل شهور، وظل رهن الاحتجاز لبضعة أيام قبل أن يتم الإفراج عنه بعدما أرغم على كتابة تنازل عن دماء ابنيه وأحل للأمن قتلهم.
وذكر شهود عيان إن جنود من قسم شرطة الحصبة والحميري حاولوا التدخل لمنع اقتحام منزل فخر الدين من قبل عناصر الأمن القومي، إلا أن الأخيرين باشروا الجنود بإطلاق النار نحوهم ومنعوهم كما منعوا المواطنين من الاقتراب من مكان الحادث حتى غادوره.