أثبتت الفحوصات التي أجريت على الحمض النووي لجثة مشتبه فيه قتل في الغارات التي استهدفت معاقل للقاعدة في اليمن، بأنها ليست جثة صانع قنابل القاعدة إبراهيم العسيري، بحسب ما أفادت مصادر يمنية وسعودية متعددة مطلعة على نتائج فحوص الDNA التي أجريت على بقايا الجثة. وكانت السعودية التي أشرفت على هذه الفحوصات حصلت سابقاً على عينات حمض نووي لقريب للعسيري، بعد الهجوم الفاشل الذي استهدف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب السعودي، بقنبلة أخفيت داخل جسم شقيقه، وأدى الانفجار في حينها إلى مقتله، حيث توجهت قوة الإنفجار إلى الداخل بعيداً عن هدفها المقصود.
ونقل موقع «سي إن إن» بالعربية» عن المصادر قولها إن نتيجة اختبارات الحمض النووي DNA جاءت سلبية كذلك، في مطابقتها مع الحمض النووي لناصر الوحيشي، الذي يعتقد بأنه زعيم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب.
ونفذت قوات يمنية خاصة بدعم من قوات امريكية عملية عسكرية عندما أنزلت مروحيات جنوداً لينتشلوا جثث قتلى مشتبهين بارتباطهم بتنظيم القاعدة بعد غارة شنتها طائرة امريكية من دون طيار في إحدى مناطق محافظة شبوة في وقت متأخر من مساء يوم الأحد قبل الماضي (20 ابريل).
العسيري يشتبه بأنه العقل المدبر والمصمم للمتفجرات الإكثر إبداعاً وإزعاجاً، وينسب له علاقته بما سمي قنبلة الملابس الداخلية التي عثر عليها في الطائرة الأمريكية عام 2009، وقنابل الطابعات التي كانت ستشحن إلى الولاياتالمتحدة العام التالي على متن طائرة أمريكية، وقد ضحى بشقيقه الأصغر في تفجير انتحاري في محاولة فاشلة لقتل نائب وزير الداخلية السعودي آنذاك الأمير نايف عام 2009.