قال الجيش الباكستاني أن قوات الأمن الباكستانية دخلت مينغورا المدينة الرئيسية في وادي سوات يوم السبت وقتلت 17 على الأقل من متشددي حركة طالبان مع بدء مرحلة جديدة من هجومها ضد المتشددين. وبدأ الجيش هجومه في وادي سوات والمناطق المجاورة له في وقت سابق من الشهر الحالي لوقف انتشار تمرد حركة طالبان الذي أثار مخاوف حول مستقبل باكستان التي تتمتع بقدرة نووية.
وقال الميجر جنرال أطهر عباس في مؤتمر صحفي "بدأ قتال في شوارع مينغورا."
وأضاف أن القوات الحكومية مشطت بعض الأجزاء في المدينة لكن اشتباكات ضارية تجري في وسط مينغورا.
وأكد متحدث باسم الجيش الباكستاني أن "حرب الشوارع قد بدأت"، مضيفاً "إنها عملية صعبة لأنا علينا أن نقوم ببحث من منزل لآخر، لقد طهرنا بعض المناطق في المدينة".
من جانب آخر حذرت الأممالمتحدة من أزمة إنسانية طويلة الأمد ودعت إلى مساعدة كبيرة لحوالي 1.7 مليون شخص نزحوا عن منازلهم بسبب الهجوم ولحوالي 555 ألف شخص اجبروا على ترك منازلهم بسبب قتال سابق بالمنطقة.
ووجهت المنظمة الدولية يوم أمس الجمعة "نداء عاجلا" بتوفير بمبلغ 543 مليون دولار لمساعدة النازحين.
وجاء النداء بعدما تعهد مانحون يوم الخميس بدفع مبلغ 224 مليون دولار من بينها 110 ملايين دولار من الولاياتالمتحدة.
وقال الجيش إن حوالي 15 ألفا من أفراد قوات الأمن الباكستانية يقاتلون ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف متشدد في سوات.
يشار إلى أن مينغورا يسكنها نحو 300 ألف نسمة وقد فر معظم سكانها في بداية القتال لينضموا إلى نحو 1.5 مليون آخرين شردتهم الحرب في مناطق وادي سوات ووادي بونير ودير.