فجر مسلحون حوثيون مسجداً و4 منازل اليوم الخميس بعد سيطرتهم على قرية في محافظة ذمارجنوب العاصمة صنعاء، حسبما أفاد مصدر محلي. وقال ل«المصدر أونلاين» ان مواجهات اندلعت في قرية «سمح» في «بيت وازع» بضوران منذ يومين بين سلفيين وحوثيين، في محافظة ذمار، وتقول معلومات إن 4 أشخاص قتلا من الطرفين.
واتهم السلفيون الحوثيين باستقدام مسلحين من مناطق عدة في ذمار وخارج المحافظة، وقالوا إن تداعي المسلحين الحوثيين حسم المعركة لصالح الأخير.
وطال التفجير مسجد «دار الحديث»، و4 منازل يملكها السلفيون، أخرها كان بعد الساعة السادسة من مساء اليوم، وأظهرت صور بثها نشطاء محليون على «الفيسبوك» دماراً حل بعد تفجير المسجد.
ويدير «دار الحديث» السلفي الشيخ علي بن راجح، قال المصدر ان للسلفيين حضور في المنطقة منذ فترة.
وفر السلفيون من القرية مع أسرهم عقب سيطرة الحوثيين عليها، وينتشر مسلحوه في مناطق عدة بالقرية.
وأضحت حوادث تفجير دور العبادة والمنازل تعبيراً يلازم مقاتلي جماعة الحوثيين، الذين ينفذوه بعد سيطرتهم على مناطق تدور فيها معارك يكونون هم طرف فيها.
صورة لمسجد دار الحديث قبل تفجيره (فيسبوك)
وجماعة الحوثيين تتخذ من محافظة صعدة معقلاً لها، ويدين مقاتلوه بالولاء لرجل الدين «عبدالملك الحوثي»، وتمددت سيطرة الجماعة الدينية على مناطق في محافظاتالجوف وحجة وعمران عبر حروب خاضوها مع رجال القبائل وجماعات دينية.
وفجر مقاتلو الجماعة مساجد ومنازل لزعماء قبليين ومواطنين في محافظتي صعدة وعمران، بعد حسمهم للمعارك، ويرددون خلف دمار تلك المباني شعار «الصرخة».
و«الصرخة» شعار روحي تتخذه الجماعة المسلحة في التمدد الفكري وفي حروبها، بزعم قتالها الدائم الموالون لأمريكا وإسرائيل، ويردف الشعار ب «الموت لأمريكا وإسرائيل، ..اللعنة على اليهود .. النصر للإسلام ».
وأعلن موقع «أنصار الله» الناطق باسم الحوثيين سيطرة مقاتلي الجماعة على قرية «بيت وازع»، واتهم من أسماهم «التكفيريين» وعناصر حزب الإصلاح بالعدوان.
وقال نقلاً عن مصادر محلية ان المواجهات دارت في قمة جبلي «الحريق» و«الصراب»، وقال ان «التكفيريين» فروا.
و«التكفيريون»، مصطلح درجت جماعة الحوثيين على وصمه بخصومها رغم اختلاف توجهاتهم ومناطقهم، وخوضها معارك مع رجال قبائل، لكنها تصر على إدراج هذا المصطلح.
وشاركت جماعة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني ضمن مختلف القوى السياسية والوطنية، الذي أكدت مخرجاته في إحد بنوده على تخلي المليشيات والجماعات عن سلاحها.
ويعاني اليمن وهو بلد فقير من ويلات الصراعات السياسية والقبلية، أثر على مردوده الاقتصادي والأمني، بعد أن رسخ نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أطاحت بحكمه انتفاضة شعبية نظاماً قائماً على الصراعات والفساد المالي والإداري.