قال مسؤول محلي في محافظة عمران اليوم السبت إن الجيش تصدى لهجوم كبير شنه مسلحون حوثيون في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة على منطقة المحشاش في المحيط الشمالي للمدينة. وأضاف إن جنديين من الجيش لقيا مصرعهما، وأصيب حوالي عشرة آخرين في المواجهات التي استمرت إلى صباح اليوم السبت، فيما لم تعرف الخسائر في الطرف الآخر، لكنه أشار إلى إن المهاجمين تكبدوا خسائر كبيرة.
وكان مصدر محلي قال أمس الجمعة ل«المصدر اونلاين» إن مسلحين حوثيين فجروا داراً للقران في منطقة «الخدرة» وتمركزوا في المنطقة، بعد أن شهدت المنطقة توتر بين الأهالي والمسلحين. وقضى اتفاق بين الطرفين نص على خروج الحوثيين والسكان من جبل المحشاش القريب من المنطقة، غير ان السكان تفاجأوا بوصول الحوثيين وتفجيرهم للمبنى.
وقال المسؤول المحلي إن الحوثيين شنوا هجمات متقطعة بقذائف الهاون من مواقع تمركزهم في منطقة المأخذ وبيت الربوعي على محور موقع الجميمة العسكري دون أن يسقط من الجيش ضحايا.
وأردف إن ثلاثة مسلحين قبليين قتلوا في منطقة ذيفان التابعة لمديرية عيال سريح، بعد هجوم عنيف شنه الحوثيون على المنطقة التي تقع في المحيط الشرقي للمدينة.
وقال المسؤول إن اصوات الاشتباكات التي دارت بين الأهالي والحثيين سُمعت طوال الليلة الماضية، وذكر إن المسلحين استقدموا مدفع هاوزر كبير وسيارة مدرعة (حميضة) وأربع سيارات على متنها عشرات المسلحين وثلاث سيارات محملة بالعتاد والذخائر.
وكانت لجنة رئاسية أكدت في وقت سابق على ضرورة التزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار، وتجنب اللجوء إلى استخدام القوة ونبذ العنف والحرص على أن يعيش الجميع في سلام ووئام وأمن واستقرار.
وقال المسؤول المحلي إن الجيش التزم بوقف اطلاق النار، لكن الحوثيين هاجموا الموقع العسكري، مما حتم على الجيش الرد.
وذكر إن 3 كتائب من قوات الأمن الخاصة وصلت إلى محافظة عمران، وتمركزت كتيبة في منطقة ذيفان وأخرى في منطقة سحب على الطريق بين صنعاءوعمران، فيما الكتيبة الثالثة اتجهت إلى إحدى مناطق التوتر.
وأشار إلى أن الكتيبة التي وصلت منطقة ذيفان تخاطبت مع الأطراف كلها، وأقنعت مسلحي الأهالي بالنزول من حصن المنطقة، وان الحوثيين رفضوا النزول من تحصيناتهم لكن القوات الأمنية تواصل التفاوض معهم.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن المسلحين الحوثيين فجروا منزل وجيه قبلي في منطقة ذيفان فجر اليوم.
وأضافت ان الحوثيين فجروا منزل الشيخ عنتر الذيفاني الناطق باسم تحالف قبائل اليمن وحولوه إلى ركام.
وكان مسلحون حوثيون هاجموا الثلاثاء الماضي، موقع «الجميمة» العسكري التابع للواء 310 في محاولة للسيطرة على الموقع الاستراتيجي مع استمرار أنصار الحوثيين فرض حصار على مدينة عمران عبر مخيمات مسلحة أنشئت على الطرق المؤدية إلى المدينة.