كشفت اللجنة الامنية بمحافظة حضرموت عن مقتل 12 جنديا وجرح 11 آخرين في الهجوم الذي شنه مسلحون من تنظيم القاعدة على مقار أمنية في مدينة سيئون ثاني أكبر مدينة في محافظة حضرموت شرق اليمن الليلة الماضية. ووصف بيان للجنة أوردته وكالة سبأ الحكومية أن الهجوم "ردة فعل همجية انتقامية جبانة لعناصر تنظيم القاعدة، استخدمت فيه كافة صنوف الأسلحة والسيارات المفخخة".
وأدان البيان الهجوم، ودعا المواطنين إلى التعاون مع الجيش والأمن في تقديم أي معلومات تساعد للوصول إلى الأماكن التي يتخفى فيها عناصر التنظيم.
وحذر كل من يعمل على مساعدة أو إيواء أو إخفاء أو التأجير لأي من هذه العناصر، وأعد ذلك جريمة بحق المدينة والوطن وبحق الشهداء الأبرار .
ودعا البيان الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى رفع يقظتها واستعدادها القتالي، وبأنه لم يعد أمام الجيش والأمن غير المواجهة، طالما والحرب مع تنظيم القاعدة قد غدت حرباً مفتوحة.
وتوعد عناصر التنظيم بالقتال والملاحقة "وأن مصيرها المحتوم قادم لا ريب لأن أبناء المحافظة والوطن يدافعون عن حق لا عن باطل".
ونقل موقع وزارة الدفاع عن مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الاولى أن 15 من تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم مساء أمس في الهجوم.
وقال المصدر أن سعوديين أثنين من بين قتلى العناصر الإرهابية هما فيصل العفيفي وفواز الحربي.
ونقلت صحيفة الثورة الحكومية عن قائد المنطقة العسكرية الأولى محمد الصوملي إن الهجوم أوقع عددًا من القتلى والجرحى من الجانبين وتسبب في نهب البعض لممتلكات المدينة.
وأوضح أن القوات المسلحة والأمن والطيران الحربي تقوم بملاحقة العناصر الفارة إلى مواقع مختلفة في حضرموت.
وكان المسلحون سيطروا على مقار قيادة المنطقة العسكرية الأولى والاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن القومي والمجمع الحكومي والأمن العام وشرطة السير وقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) وشرطة الدوريات وأمن الطرق (النجدة سابقاً) لفترة قصيرة قبل أن ينسحبوا في وقت مبكر من صباح اليوم السبت.