نددت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت الإرهابية التي استهدفت عدد من المنشآت الحكومية وفروع المصارف الليلة الماضية، وحتى صباح اليوم السبت. ودعت –في بيان أصدرته اليوم السبت- أبناء المحافظة إلى رص الصفوف والوقوف موقف الرجل الواحد في مجابهة هذه القوى الظلامية الحاقدة. وهاجمت مجاميع إرهابية الليلة الماضية مدينة سيئون مستهدفة دوائر حكومية ومقاراً للجيش والأمن، قبل أن تدحرها قوات الجيش والأمن، ما أدى إلى استشهاد 12 جندياً واصابة 11 آخرين، فيما قتل العشرات من المسلحين المهاجمين. ودعا بيان اللجنة الأمنية بحضرموت الأجهزة العسكرية والأمنية كافة إلى أن ترفع من يقظتها واستعدادها القتالي لأنه لم يعد أمامها من خيار غير المواجهة مع هذه العناصر الإرهابية طالما والحرب مع تنظيم القاعدة قد غدت حرباً مفتوحة، مضيفاً "ومهما حاولت هذه القوى الشريرة وارتكبت من مجازر عن طريق المكر والخديعة فأن مصيرها المحتوم قادم لا ريب لأن أبناء المحافظة والوطن يدافعون عن حق لا عن باطل". وأكدت اللجنة الأمنية أنها وهي تجري تحقيقاتها وتحرياتها حول هذه الجريمة، فأنها على ثقة من أن كل أبناء المحافظة سيقفون صفاً واحداً لمؤازرتها ومساندتها حتى تصل إلى النتائج المرجوة وأشار البيان إلى أن الهجوم على سيئون جاء ردة فعل بعد الضربات الموجعة التي تلقتها عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوه، فقامت مجموعة من هذه العناصر بالمباغتة والهجوم على عدة مواقع عامة في مدينة سيئون مع الساعة الحادية عشر منتصف ليلة الأمس وتحديداً على مجمع الدوائر الحكومية والبنك المركزي اليمني , والبنك الأهلي , ومكتب البريد وقيادة المنطقة العسكرية الأولى وقيادة الأمن العام وإدارة المرور ومقر الأمن القومي مستغلة بذلك هدوء وسكينة الناس الآمنين في المدينة ومستخدمة كافة صنوف الأسلحة والسيارات المفخخة مما أدى إلى استشهاد 12 من الجنود وجرح 11 آخرين. أن ودعت أبناء المحافظة من مشائخ وأعيان وعلماء وشباب ومثقفين وكل من يهمهم شأن حضرموت وأمنها واستقرارها بأن يكونوا سنداً للأجهزة الأمنية والعسكرية في الإدلاء بأية معلومات يمكن أن تساعد للوصول إلى أوكار هذه العناصر المارقة , كما تحذر اللجنة الأمنية كل من يعمل على مساعدة أو إيواء أو إخفاء أو التأجير لأي من هذه العناصر وتعتبر ذلك جريمة بحق المحافظة والوطن وبحق الشهداء الأبرار.