نظم ابناء قبيلة «آل شبوان» وقفة اليوم الأحد بمنطقة «السويداء» على خط (مأرب – صنعاء)، للمطالبة بسرعة إحالة المتورطين في قتل ابنائهم للقضاء حسب الاتفاق المبرم اواخر الاسبوع المنصرم. ونص الاتفاق على اللجوء للقضاء لمحاسبة المتهمين بمقتل اثنين من آل شبوان في العاصمة صنعاء.
وقال أولياء الدم في بيانٍ - تلقى «المصدر أونلاين» نسخة منه - انهم متمسكون بمطلبهم الرئيسي «وهو الكشف عن هوية المتسببين في مقتل ابنائهم ومحاسبتهم , وانهم لن يتنازلوا او يساوموا في ذلك».
وعبر عن إدانة قبائل عبيدة والاشراف للفعل الجبان الذي نفذته ايادي صديقة غير معادية «من المفترض ان تضطلع بدورها في حماية المواطن بدلاً من قتله».
واعتبر البيان عدم البت في القضية بعد اختيار طريق القضاء صمتاً وتجاهلاً رسمياً وهو ما يرفضه اولياء الدم, مطالبين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الدفاع والداخلية وكل الجهات المختصة سرعة البت في القضية \وإحالة الجناة للقضاء لينالوا جزاؤهم العادل.
كما أكد منظمو الوقفة «إدانتهم ووقوفهم ضد التخريب والإرهاب والتآمر على الوطن ومقدراته ورموزه بأي شكلاً من الأشكال لافتين إلى ان اختيارهم طريق القضاء وشرع الله لم يكن إلا لحرصهم على تحقيق العدالة , وصون الدماء , وعدم الإضرار بأمن الوطن وسلامة مكتسباته».
وأعلنت اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق الأحد الماضي في حادثة مقتل اثنين من آل شبوان نتائج التحقيق، وتوصلت إلى تواصل أحدهم مع أشخاص في قبيلته لهم علاقة بتنظيم القاعدة.
وقالت اللجنة ان شايف محمد سعيد غريب الشبواني، ثبت تواصله مع أشخاص لهم علاقة بالتنظيم، مما جعل السلطات الأمنية تتخذ قرارا بوضعه تحت المراقبة والمتابعة.
وقتل شائف الشبواني وحمد سعيد غريب الشبواني بنيران قوات أمنية في التاسع من مايو الجاري بالقرب من القصر الرئاسي جنوب العاصمة صنعاء، واتهمتهم الأجهزة السلطات الأمنية بالانتماء لتنظيم القاعدة.
وقالت إنه تبين من خلال الاطلاع على كافة تفاصيل القضية عدم وجود ارتباط مباشر للمذكورين بتنظيم القاعدة.
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، شكل بعد يوم من مقتلهما، لجنة رئاسية للتحقيق في القضية تضم كلا من رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء جلال الرويشان، وأمين العاصمة عبدالقادر هلال، والبرلماني علي عبدربه القاضي.