عاشت عدد من المحافظات اليمنية، على رأسها العاصمة صنعاء، في ظلام دامس خلال اليومين الماضيين، كما توقف تصدير النفط عبر ميناء «رأس عيسى»، بسبب تداعيات مقتل اثنين من أبناء قبيلة «آل شبوان» التي تنتمي إلى محافظة مارب، تتهمهما السلطات الأمنية بالانتماء إلى تنظيم القاعدة. وأدى مقتل الزعيم القبلي «حمد الشبواني» وابن أخيه «شايف الشبواني» برصاص قوات الأمن في صنعاء، الخميس الماضي، إلى سلسلة من ردود الأفعال الغاضبة من قبل قبيلة «آل شبوان»، التي قام مسلحون قبليون ينتمون إليها بمهاجمة عدد من المواقع العسكرية في محافظة مارب، والاعتداء على خطوط نقل الطاقة الكهربائية، وتفجير أنبوب النفط، ومنع الفرق الهندسية من إصلاحهما.
واحتجت قبيلة «آل شبوان» التي تنتمي إلى قبائل «عبيدة» على مقتل الشبواني وابن أخيه، نافية اتهامهما بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، وتصاعدت ردود أفعال قبيلة «آل شبوان»، في ظل انقطاع التيار الكهربائي بشكل كلي عن عدد من المحافظات، وتوقف إنتاج النفط في منطقة صافر، عبر أنبوب التصدير الرئيسي في ميناء «رأس عيسى».
ولاحتواء تداعيات الحادث أكد مصدر قبلي أن الرئيس عبدربه منصور هادي، شكل أمس، لجنة رئاسية للتحقيق في القضية تضم كلا من رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء جلال الرويشان، وأمين العاصمة عبدالقادر هلال، والبرلماني علي عبدربه القاضي.
وأوضح المصدر أن اللجنة الرئاسية لم تباشر مهامها، حتى مساء أمس، وأنها تقدم أي عرض للتحكيم، في قضية مقتل الشبواني وابن أخيه، مشيراً إلى أن قبائل آل شبوان متمسكة بالموقف الذي أعلنته قبائل «عبيدة»، التي أمهلت الدولة 4 أيام للتحقيق في الحادث، وتقديم الأدلة التي تثبت اتهام الشبواني وابن أخيه بالانتماء لتنظيم القاعدة.
وقال شيخ «آل شبوان»، الشيخ علي بن حسن بن غريب ل«المصدر أونلاين» إن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اللواء أحمد علي الأشول أبلغه بأن الرئيس هادي شكل لجنة للتحقيق في القضية، مؤكدا أن اللجنة ليست للوساطة أو التحكيم وإنما للتحقيق في القضية، مشيراً إلى أن قبائل آل شبوان لن تقبل التحكيم أو الوساطة قبل أن يتم التحقيق في القضية.
وأوضح بن غريب أن اللجنة ربما يضاف إليها عضوان آخران من قبائل عبيدة، إلى جانب الرويشان، وهلال، والقاضي.