تواصل اللجان المكلفة بالإشراف على وقف الحرب في صعدة أعمالها بعد قرابة شهر من إعلان وقف الحرب، حيث أعلن الحوثيون أمس انسحابهم من 20 موقعاً مطلاً على مدينة صعدة، في الوقت الذي تقول فيه اللجان أنها تواجه بعض الصعوبات في تنفيذ النقاط الست. وقال مقرر لجنة الشريط الحدودي البرلماني عبدالله المقطري ل"المصدر أونلاين" إن اللجنة قطعت شوطاً كبيراً في موضوع فتح الطرقات الرئيسية ونزع الألغام، لكنها تواجه صعوبات بسبب عدم وجود خارطة تحدد أماكن الألغام، "حيث يتم التعرف على أماكنها فقط من خلال التذكر".
وأضاف المقطري إن أهم قضية لا تزال تواجهنا هي قضية تسليم الأسلحة والمعدات، مشيراً إلى أن مندوب الحوثي اعتذر عن الوعد الذي كان من المقرر البدء في تنفيذه اليوم "بسبب تكليفه بمهمة إلى مديرية حرف سفيان من قبل الحوثي" حسب قوله. لكن المقطري أكد على أن موضوع الالتقاء بمندوب الحوثي تأجل إلى بعد يومين، لبحث هذه القضية بالذات. وقال "أنا متفائل بتحقيق تقدم على هذا الصعيد".
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت أمس عن إخلاء مقاتليها ل 20 موقعاً مطلاً على مدينة صعدة من الجهة الجنوبية في مناطق "وهبان والقفل والمصارية"، وأن هذه الخطوة تأتي لتأكيد الجماعة حرصها ورغبتها في السلام ورفضها للحرب.
من جانبها، عقدت لجنة حرف سفيان اجتماعاً أمس، اتفقت فيه على إنهاء تمترس الحوثيين في مواقع "الزعلاء واللبدة" وعودة الوحدات العسكرية إلى مواقعها.
وطبقاً لموقع وزارة الدفاع، فقد عقدت اللجنة اجتماعاً في سفيان مع اللواء الركن علي محمد صلاح نائب رئيس هيئة الأركان العامة، تم الاتفاق فيه على البدء بتنفيذ إنهاء تمترس مقاتلي الحوثي في جميع مناطق مديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران، وكذا إخلاء "تبة المنصة" ونزع بقية الألغام من جميع المناطق الأخرى. وسيبدأ تنفيذ الاتفاق خلال الساعات المقبلة.
أما لجنة صعدة، فقد واصلت الإشراف على سير العمل في تنفيذ النقاط الست في محور صعدة، حيث قامت صباح أمس بزيارة نقطة "عين" للإشراف على سير أعمال اللجنة الميدانية التنفيذية والتي أكدت إخلاء الحوثيين لجبال ومرتفعات كانوا متمترسين فيها، وهي "تبة وهبان، وتبة كوزان، وتبة وادي الحريس". حسب موقع "الدفاع".