اتهم طلاب كلية طب الأسنان بجامعة ذمار رئاسة الجامعة وعمادة الكلية بالتحريض على الدكاترة المنضبطين وتهديد الطلاب بالفصل والرسوب وإغلاق قاعات المحاضرات أمامهم وتحويل الكلية إلى ساحة حرب حزبية ضيقة. وقال الطلاب في بيان صحفي "إن عمادة كلية طب الأسنان وبصورة لا أخلاقية تحرضهم ضد الدكتور عبدالمجيد اليهاري أستاذ مادة الجراحة ورئيس القسم بالكلية وذلك للانتقام الشخصي ولمواقفه السياسية المنحازة للإرادة الشعبية".
وأضاف:" نظراً لاستمرار سياسة عمادة الكلية في طريقة لي الذراع والتهديد لجميع الجهات سواء تهديد الطلاب بالفصل في حالة حضورهم لمحاضرات الدكتور اليهاري أو ضد رئاسة الجامعة بالاستقالة الجماعية وشل العملية التعليمية بالكلية الأمر الذي يتنافى مع أخلاقيات المهنة والاحترام الزمالة الأكاديمية".
وأشار البيان - إلى أن الدكتور اليهاري رئيس قسم الجراحة من أفضل الدكاترة الملتزمين بأداء رسالته التعليمية وتذليل الصعاب أمام الطلاب وإيصال المعلومات إليهم بمختلف الطرق إضافة إلى عدم تغيبه أو تخافه عن متابعة الطلاب وحل مشاكلهم ومتابعة دراستهم العلمية والنظرية.
وأعرب الطلاب عن استيائهم واستغرابهم من قيام عمادة الكلية بالتعاقد مع أستاذ بدرجة ماجستير بمبالغ مالية كبيرة في حين أن الدكتور اليهاري من أكفى الدكاترة على المستوى العربي وحاصل على درجات وشهادات عليها من جامعة ألمانية عريقة في التخصص النادر.
واتهموا عمادة الكلية باتخاذ قرارات تعسفية ضد الدكتور اليهاري دون مبرر قانوني إلا كونه يخالف سياساتهم المنحازة لفيئه سياسية معينة مع أن الكلية ليست ملكاً لأحد يسيرها حسب رغباته وميوله الحزبي والسياسي.
كما اتهم البلاغ عمادة الكلية ورئاسة الجامعة بمحاولة سلب حقهم في التعليم ممن يعتبر مرجع في علم الجراحة ، والزج بالطلاب كطرف ثالث في خلاف عمادة الكلية وعداءها الواضح للدكتور اليهاري ، إضافة إلى محاولة تصوير المشكلة على أنها خلاف بين دكتورين في حين أن المشكلة تكمن في السياسة العقيمة التي تدار بها الجامعة والكلية.
وتشهد جامعة ذمار منذ أشهر عملية تصفية حسابات في هيئة التدريس ومحاولات لإقصاء مدرسين التخصصات النادرة واستبدالهم بمتعاقدين يدينون بالولاء لحزب رئيس الجامعة وعمادات الكليات.
ولاتزال العملية التعليمية في كلية طب الأسنان بذمار موقفه منذ أسبوع في ظل احتجاجات طلابية تطالب بتغيير عميد الكلية وإحالته للتحقيق.