يسود الهدوء الحذر محافظات لحج وأبين والضالع لليوم الثاني على التوالي منذ المواجهات التي وقعت بين قوات الأمن وعناصر الحراك السبت الفائت في الضالع، وخلفت أكثر من 10 جرحى. لكن وفي الأثناء قال مراسل المصدر أونلاين إنه سُمع إطلاق رصاص كثيف ومتقطع في أطراف مدينة الضالع. وبينما لا زالت شبكات اتصالات الهاتف النقال منقطعة تماماً على تلك المحافظات منذ الجمعة الفائتة، تواصل قوات الأمن تعزيزاتها المكثفة وتتمركز على مداخل ومحيط هذه المدن في إطار حملة أمنية موسعة بدأتها السلطات نهاية الأسبوع الفائت لملاحقة واعتقال ما أسمتهم ب"العناصر الخارجة عن القانون". ويشرف وزير الداخلية وإلى جانب وزير الدفاع على تلك الحملة، حيث لا يزالا ينتقلان من محافظة إلى أخرى في الجنوب لزيارات المعسكرات والوحدات الأمنية لحثها على "التحلي باليقظة والحس الأمني الرفيع" حسبما يطالبهم به الوزيران. وفي هذا الصدد، طالب وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد أفراد وضباط اللواء 39 مدرع والكتيبة الخاصة بالمنطقة العسكرية الجنوبية التي زارها اليوم ب"العمل جنباً إلى جنب مع منتسبي الوحدات الأمنية ورجال الأمن والمواطنين للتصدي بحزم للمتآمرين الذين يحاولون العودة بالوطن والشعب إلى ماضي التشطير المقبور". طبقاً لما أوردت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). ودعاهم إلى "مواجهة تلك العناصر الخارجة عن النظام والقانون التي تحاول أن تعبث بالوطن وبمنجزاته وتعكر صفو الأجواء الآمنة والمستقرة وتحاول إلحاق الأذى والضرر بأرواح المواطنين الآمنين، وبالممتلكات الخاصة والعامة". حد قول وزير الدفاع. بينما زار الوزير أحمد قيادة القاعدة البحرية بعدن والتقى بالمقاتلين هناك. وطالب وزير الدفاع منتسبي القاعدة البحرية والدفاع الساحلي بمضاعفة جهودهم ورفع اليقظة الأمنية والعسكرية والدفاعية وبما يعزز قدرتهم الدفاعية وتنفيذ المهام الموكلة إليهم. على الصعيد ذاته، قالت وكالة الأنباء الرسمية إن وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري وجه اليوم الاثنين قادة الأجهزة الأمينة في محافظة عدن أثناء اجتماع عقده معهم ب"تفعيل آلية العمل لضبط المطلوب أمنياً، بما يتواكب مع المناسبات الكثيرة التي ستشهدها محافظة عدن، ومنها استضافة بطولة خليجي 20 لكرة القدم أواخر العام الجاري". وشدد الوزير المصري على "ضرورة مواكبة هذا الحدث واستنفار الهمم والاستشعار بالمسؤولية واعتبار الجميع معني بانجاح هذة البطولة التي تتوفر لها كافة الإمكانيات". لاًفتا إلى أن ما تتطلبه البطولة من بذل المزيد من الجهود المتفانية واليقظة العالية، نظراً لما تحتله من أهمية كبيرة ليس كحدث رياضي فحسب وإنما كحدث سياحي وترويجي يعكس الصورة المشرفة لليمن في جميع أنحاء العالم. حسبما قال المصري.