حضر الرئيس عبدربه منصور هادي صلاة الجنازة اليوم السبت على جثمان اللواء صالح الزوعري، في مسجد الصالح بالعاصمة صنعاء، بعد فترة وجيزة من انتهاء أزمة حادة مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح ورفض الأخير تسليم حراسة المسجد لوحدات من الحماية الرئاسية. وحاصرت قوات من الحماية الرئاسية مسجد الصالح لأيام، بعد حديث مصدر فيها عن ورود معلومات عن نية عناصر تخريبية استخدام الجامع للاعتداء على مرافق حساسة قريبة منه.
وأدى الرئيس هادي الصلاة في المسجد لأول مرة بعد الخلاف مع صالح، حيث حضر جنازة اللواء الزوعري نائب وزير الداخلية ومحافظ أبين الأسبق.
وانتهت أزمة الخلاف بين الرئيس هادي وصالح بعد اتفاق يقضي ببقاء الحماية السابقة التابعة لصالح بشرط تعزيزها بجنود من الحماية الرئاسية، إضافة إلى نقل الجامع تحت إدارة وزارة الأوقاف بدلاً من مؤسسة الصالح.
ووفقاً لوكالة «سبأ» الرسمية فإن هادي التقى عقب صلاة الجنازة بعدد من أفراد أسرة الفقيد، معبراً عن الحزن العميق لرحيله.
وأشاد الرئيس هادي بأدواره ومواقفه النضالية والوحدوية الشجاعة الوطنية المشرفة في الدفاع عن الثورة والحفاظ على سلامة الوطن وأمنه واستقراره وكذا إسهاماته المتميزة في بناء وتطوير الأجهزة الأمنية.
وقال الرئيس هادي إن رحيل اللواء الزوعري مثل خسارة على الوطن باعتباره واحدا من رجالاته العسكريين والأمنيين الذين أفنوا حياتهم في خدمته.
وحضر مراسم التشييع كلاً من وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول ونائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والمسئولين في الدولة والحكومة.