يعيش النازحون من محافظة عمران جراء الحرب، أوضاعاً إنسانية صعبة، رغم توقف القتال الذي خاضتها جماعة الحوثيين المسلحة مع قوات الجيش المسنودة بمسلحين قبليين، وعودة جزئية للحياة في المحافظة. وتسيطر جماعة الحوثيين على المحافظة، بعد هجمات على لواء في الجيش (اللواء 310) ونهبها للأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وقتل خلالها قائد اللواء العميد الركن حميد القشيبي في التاسع من يوليو الجاري.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان عدة عائلات تشعر بحاجة ماسة لمعرفة ما جرى لذويها المفقودين بسبب القتال في محافظة عمران.
وأضافت في بيان نشرته على موقعها الرسمي إنها تعمل على تزويد المستشفيات بالإمدادات الحيوية وقد عرضت أن تبحث عن الأشخاص المفقودين، وقامت بتوزيع الأغذية والإمدادات الأخرى المخصصة لحالات الطوارئ على الأشخاص الذين فروا من القتال في عمران.
ودعا منسق أنشطة الحماية التي تضطلع بها اللجنة الدولية السيد فريد شرابيه جميع السلطات العسكرية والجماعات المسلحة القيام بما في وسعها للكشف عن مصير الأشخاص الذين أصبحوا في عداد المفقودين، وأن تخطر العائلات بكل المعلومات التي تتوصل إليها.
وقالت اللجنة الدولية انها عملت بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان وجمعية الهلال الأحمر لتيسير نقل الجثث من عمران إلى صنعاء ومحافظات أخرى، «ولم تُنقل حتى الآن سوى 71 جثة من مستشفى عمران العام إلى مستشفيات في صنعاء بناءً على طلب العائلات».
وأضافت انها منحت جمعية الهلال الأحمر 80 كيساً للجثث ومستشفى عمران العام 80 كيساً للجثث؛ ويسرت الاتصالات مع وزارة الصحة العامة والسكان لضمان تمكن العائلات من استرداد جثث ذويها ودفنها على نحو لائق.
وكشفت اللجنة عن وجود 3710 من النازحين في همدان و مداع و وبلس و700 نازح من عمران، في 9 مدارس في ثلا وفي عيال يزيد.