أعلن المتمردون الحوثيون اليوم السبت انسحابهم من الجبل الأحمر في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة (شمال اليمن). وقال بيان صادر عن زعيم الحوثيين – تلقى المصدر أونلاين نسخة منه "بدأ عصر يومنا هذا السبت وبحضور اللجنة والمندوبين المكلفين من طرفنا إخلاء الجبل الأحمر بمديرية الصفراء آل عمار". ولم يوضح بيان الحوثي أي معلومات أخرى، لكن موقع الجبل الأحمر كان يستخدمه الجيش اليمني كمركز للاتصالات العسكرية قبل أن يعلن المتمردون سيطرتهم عليه أثناء الحرب السادسة التي توقفت في 11 فبراير الماضي. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الناطق باسم المتمردين محمد عبدالسلام قوله "عصر هذا اليوم (السبت) تم اخلاء الجبل الاحمر من قبل المسلحين التابعين لنا وسلم الى اللجنة الفنية"، المشرفة على تنفيذ المتمردين عملية انهاء التمترس. وأضاف عبدالسلام "إن هذه الإنسحاب من الخطوات التي تؤكد حرصنا على السلام وحرصنا على استقرار الامن في المنطقة ورغبتنا الا تعود الحرب مرة اخرى، وهو دليل على اننا لا نريد التمترس". ووفقا لإتفاقية وقف إطلاق النار التي بدأ العمل بها منذ 12 فبراير، يتعين على المتمردين الحوثيين تطبيق ستة بنود اشترطتها الحكومة ووافقوا عليها. وتتضمن البنود الستة "الالتزام بوقف اطلاق النار وفتح الطرقات وازالة الالغام وانهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق" و"الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية" و"اعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية" و"اطلاق المحتجزين من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين" و"الالتزام بالدستور والنظام والقانون". كما تشمل "الالتزام بعدم الاعتداء على اراضي المملكة العربية السعودية" التي دخلت على خط النزاع مع الحوثيين في تشرين الثاني (نوفمبر) اثر تسلل عناصر من التمرد الى اراضيها ومقتل احد حراس حدودها بايدي هؤلاء. وكان من المقرر أن تستلم لجنة محور صعدة الأربعاء الماضي، عدداً من المواقع التي كان يسيطر عليها الحوثي، إلا أن رئيس اللجنة الشيخ علي أبو حليقة قال ل"المصدر أونلاين" إن اللجنة لم تستلم أياً من المواقع المحددة حتى يوم أمس الجمعة، وتوقع أن تبدأ تسليمها اليوم السبت. وعزا ذلك إلى إنشغال اللجنة الأربعاء الفائت بأعمال أخرى، لكنه قال أمس إن الحوثيين أيضاً كانوا لا يزالون يفرغون المواقع التي ستستلمها اللجنة، وهي تلك المواقع التي تقع في محيط مدينة صعدة. وحول عمل اللجنة بشكل عام، قال الشيخ أبو حليقة أن اللجنة خطت خطوات لا بأس بها، غير أنه استدرك قائلاً "أنا شخصياً لست مقتنعاً بذلك لأن هذه الخطوات بطيئة".