استشهد 39 فلسطينيا منذ فجر اليوم في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، في حين قال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال يقصف عدة أحياء في غزة بما يشبه القنابل الفسفورية. وقال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن قوات الاحتلال تقصف مناطق في أحياءالشجاعية والتفاح والزيتون بقنابل وقذائف تبدو كأنها قنابل الفسفور الأبيض، الذي عادة ما يترك دمارا وحرائق في الأماكن التي يسقط فيها، وهو سلاح محرم دوليا.
ورجح الدحدوح أن يكون هذا القصف المكثف نتيجة وجود اشتباكات عنيفة على الأرض بين الجيش الإسرائيلي ومقاومين فلسطينيين.
شهداء أمس وقد بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين أمس في غزة 123، وارتفع العدد الإجمالي للشهداء حتى الآن إلى 507، إضافة إلى 3150 جريحا.
وقد استشهد فلسطينيان جراء القصف الإسرائيلي على منطقة الزيتون شرق غزة، كما أفاد مراسل الجزيرة في غزة في وقت سابق بأن 25 فلسطينيا من عائلة أبو جامع استشهدوا جراء قصف إسرائيلي على منزلهم في خان يونس.
كما استشهد تسعة فلسطينيين بينهم سبعة أطفال من عائلة صيام، وأصيب عشرون جراء تدمير منزلهم بقصف إسرائيلي في رفح.
وفي منطقة المغراقة جنوب شرق غزة، استشهد فلسطيني في قصف إسرائيلي على المنطقة، كما استشهد آخر في قصف جوي إسرائيلي على حي الزيتون شرق القطاع. واستشهد آخر في قصف إسرائيلي على بيت حانون شمال قطاع غزة.
وتأتي تطورات اليوم عقب يوم دامٍ أمس ارتكبت فيه قوات الاحتلال مجزرة في حي الشجاعية شرق غزة بعدما قصفته عشوائيا, مما أدى إلى استشهاد 72 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من أربعمائة آخرين.
وروى بعض من نجوا من مجزرة الشجاعية هول القصف العشوائي الذي استهدف شرق غزة، فقالوا إن قذائف المدفعية الإسرائيلية انهمرت منذ السبت على منازل المدنيين ولم تفرق بين المقاومة وبينهم، في حين أكد جيش الاحتلال أنه قصف حي الشجاعية بتلك القوة بهدف إجلاء جنوده الجرحى في تلك المنطقة بعدما اعترف بمقتل 13 من جنوده.
وقال المتحدث باسم سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) للجزيرة إن عدد الشهداء في حي الشجاعية قد يتجاوز المائة، وأكد أبو أحمد أن جثث العديد من الشهداء مقطعة وصارت أشلاء.
قصف المدنيين وفي السياق، طالبت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل بأن توقف قصفها للمدنيين في قطاع غزة، وتحترم أفراد الطواقم الطبية والمنشآت الصحية.
وقالت المنظمة في بيان إنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة منذ نحو أسبوعين وغالبية من سقطوا فيها من المدنيين، مضيفة أن الجرحى الذين يصلون قسم الطوارئ بمستشفى الشفاء من النساء والأطفال.
ولاحظت "أطباء بلا حدود" أن نصف حالات التي تدخل غرفة الإنعاش تفارق الحياة في غضون دقائق، كما أن نصف هؤلاء على الأقل من الأطفال.
إصابة جنود إسرائيليين أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن إصابتها 26 جنديا إسرائيليا فجر اليوم الاثنين، بينهم أربعة في حالة خطيرة، وبذلك يرتفع عدد المصابين من جيش الاحتلال إلى أكثر من مائتين.
وقالت كتائب القسام إنها نفذت فجر اليوم عملية خلف خطوط القوات الإسرائيلية شرق غزة، كما استهدفت ناقلة جند شرق حي التفاح شرق غزة.
وأشارت الكتائب أيضا إلى أنها دمرت عربة جيب عسكرية للاحتلال في حي التفاح، وأن المعارك دائرة خلف خطوط العدو.
وكان جيش الاحتلال قد اعترف بمقتل 13 جنديا من وحدة غولاني -وهي وحدة النخبة بسلاح المشاة- خلال معارك ضارية مع المقاومة الفلسطينية شرق مدينة غزة، ليصل إجمالي قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 18 بالإضافة إلى مصرع مدنيين اثنين آخرين.
خسائر كبيرة ومنيت إسرائيل في هجومها على حي الشجاعية بأكبر خسائر لها منذ بدء عدوانها على غزة، وهو أيضا أكبر عدد من القتلى يسقط بصفوف جيش الاحتلال خلال يوم واحد منذ حرب 2006 ضد مقاتلي حزب الله في لبنان، وأكبر عدد من الإسرائيليين يقتل خلال يوم منذ بدء العدوان في الثامن من يوليو/تموز الجاري.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مدير مستشفى إسرائيلي في بئر السبع القول إن 150 جنديا جرحى وصلوا إلى مستشفاه منذ الخميس الماضي.
وحالت الرقابة العسكرية الإسرائيلية دون معرفة العدد الرسمي لخسائر الجيش، وتقول كتائب القسام وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي أكبر بكثير مما هو معلن.
وكانت "القسام" قد أعلنت فجر أمس الأحد عن استدراج قوة إسرائيلية حاولت التقدم شرق حي التفاح بغزة إلى كمين معد مسبقا مما أدى إلى تدميرها بالكامل، وأضافت أن مقاتليها تقدموا بعد ذلك صوب ناقلات الجند وفتحوا أبوابها وأجهزوا على جميع من فيها، وعددهم 14 جنديا صهيونيا.
وقالت أيضا إنها قصفت الآليات العسكرية الإسرائيلية في مطار غزة بثلاث قذائف هاون، وأعلنت الكتائب عن تفجير استشهادي -يحمل عبوة من نوع شواظ- نفسه في دبابة شرق حي الشجاعية، مما أدى لتدميرها.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد ذكرت أن عدد الجنود الجرحى الذين أصيبوا خلال الاشتباكات الجارية بالقطاع ارتفع أمس الأحد إلى 51 جنديا، بينهم قائد لواء غولاني غسان عليان.