عبّر الكثير اليمنيين عن تفاؤلهم بالدستور اليمني الذي يجري وضعه حالياً على ضوء نتائج مؤتمر الحوار الوطني. ورأى 63% من المشاركين في استبيان أجرته "ساحة شباب اليمن" التابعة للقسم العربي بإذاعة هولندا العالمية (هنا صوتك) عن اعتقادهم بأن الدستور الجديد كفيل بإعادة الاستقرار لليمن.
لكن 19% خالفوا ذلك، وأجابوا ب "لا"، وذكرت نسبة مشابهة من المشاركين بأنهم لا يدرون إن كان الدستور الجدد كفيل بإعادة الاستقرار إلى اليمن أم لا.
وشارك في الاستبيان 480 شخصا، 91 % منهم من الذكور، و 9% إناث. وتوزع المشاركون بين صنعاء التي أخذت نصيب الأسد بنسبة 46%، تليها تعز بنسبة 16%، ثم عدن 8%، والحديدة 6% والمكلا 3%.
الكبار أكثر تفاؤلاً: فيما يخص مواقف الفئات العمرية في نظرتها الإيجابية للدستور الجديد نرى أن الفئة العمرية من سنة 35 سنة وأكبر هي الأكثر تفاؤلا، حيث أجابت نسبة 74% من المنتمين لهذه الشريحة العمرية بأن الدستور الجديد سيعيد الاستقرار لليمن.
وبدى من الواضح أن نسبة التفاؤل والإيجابية تتناقص بتناقص السن العمرية، فالأحدث سنا أكثر تشاؤما من الأكبر.
لجنة الدستور: واعتبر أكثر من نصف المستجوبين أن اللجنة الحالية لصياغة الدستور مؤهلة لوضع الدستور الذي يتطلع إليه أهل اليمن (54%).
لكن نسبة 28% من المشاركين في الاستبيان، أي واحد من كل ثلاثة مشاركين، أجابوا بأنه يعتقدون اللجنة ليست مؤهلة لإنجاز هذه المهمة.
فيما بلغت نسبة الذين أجابوا بأنهم لا يدرون 18%، الأمر الذي يشير إلى انقسام كبير وتباين في مواقف هذه العينة، وهو انقسام يعكس ما يدور في الواقع اليمني وموقفه من مسألة الدستور.
إجراء الانتخابات: نسبة 78% من الذين ملأوا الاستبيان أكدوا ضرورة إجراء انتخابات برلمانية عقب إجازة الدستور مباشرة، وهي نسبة تفوق ثلاثة أرباع عدد المشاركين في الاستبيان.
ومقابل هذه النسبة الكبيرة هنالك 13% لا يرون ضرورة لمثل هذه الانتخابات.
وظهر أن سكان مديني: تعز، والحديدة، يعتقدون أكثر من المشاركين من مدن أخرى بأنه لا ضرورة للتعجيل بالانتخابات عقب إجازة الدستور. أما في مدن الجنوب فكثير من المشاركين أجابوا بأنهم لا يدرون؟
مشاركة الشعب: وأكدت نسبة كبيرة من المشاركين بلغت 92% أن الشعب يجب أن يكون له دور في تحديد محتوى الدستور، في الوقت الذي اختارت فيه شريحة صغيرة بلغت (6%) من مجموع المشاركين عدم الموافقة على هذه الفرضية، ورأت أن يترك الأمر للجنة المختصة دون مشاركة مباشرة من الشعب.