مُنح الأدباء والكتاب اليمنيين في تعز قطعة أرض لكل واحد منهم، وكان حظي من ضمن المجموعة ليكون نصيبي الحصول على قطعة أرض، وقد غمرت الفرحة والبهجة كل فرد خاصة ممن اكتوى بنار الإيجار. هذه اللفتة الكريمة من اتحاد الأدباء جاءت عرفاناً بالجميل وتكريماً لأصحاب الأقلام، تلك الأقلام التي كان لها الدور المميز الذي مهّد وساند ساندة ثورتي 62 سبتمبر و14 أكتوبر في وقت مبكر، وذلك بكتاباتهم اللاذعة لمقارعة الاستعمار والإمامة في عدن بحيث كانت عدن المهد الأول للثورة والثوار لاحتضانها الأحرار اليمنيين، فانطلقوا من مقري الاتحاد اليمني والجمعية اليمنية الكبرى وغيرهما من الجمعيات الأخرى والتي كانت يزيد عددها على خمسين جمعية لأبناء الشمال حينذاك. أما الصحف التي سخرت صفحاتها للنضال ضد الاستعمار والإمامة فهي: صحيفة "الأيام" للمرحوم محمد علي باشراحيل، وصحيفة "فتاة الجزيرة" للأستاذ محمد علي لقمان، وصحيفة "الفضول" للأستاذ الشاعر عبدالله عبدالوهاب نعمان وصحيفة "الفجر" للشاعر علي عبدالعزيز نصر الذي كرمته وزارة الثقافة قبل سنتين، وهناك صحف أخرى لا تسعفني ذاكرتي لذكرها. أعود مرة أخرى إلى لب الموضوع ومنح اتحاد الأدباء قطعة أرض لأعضاء فرع الاتحاد في تعز، أولهم عبدالكريم المرتضى وآخرهم ماجد مقبل المدحجي، فقد أرسلت المذكرة من الأمانة إلى فرع الاتحاد في 21/9/2007 لمدير فرع الاتحاد عبدالله أمير وإلى فرع الهيئة العامة للأراضي والمساحة وإلى محافظ تعز السابق: حثوهم أو أبلغوهم بتسليم الأرض في أقرب وقت إلى الأعضاء. بعدها خرجت لجنة من المحافظة واتحاد الأدباء والهيئة العامة للأراضي والمساحة وحددوا موقع الأرض في بئر باشا بالقرب من المطار القديم، ولكن للأسف الشديد وإلى يومنا ونحن ننتظر دون جدوى، ولا زلنا نحسن الظن ونثق بالأخ محافظ تعز والأخ مدير فرع الاتحاد ومسؤولي الهيئة، ولا ننسى مهندس الموقع الشاب الذي يبذل جهوداً خيرة، وأخيراً نتمنى أن تحل هذه المشكلة.