بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يوم السبت مع مساعدة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة «الإرهاب» ليزا موناكو والوفد المرافق لها واقع ما تشهده العاصمة صنعاء ومحيطها من تصعيد مسلح لجماعة الحوثيين. وطبقاً لما أوردته وكالة (سبأ) الحكومية، فإن هادي استعرض مع المسؤولة الأمريكية تطورات تصعيد الحوثيين في العاصمة صنعاء ومحيطها «الأمر الذي يهدد امن واستقرار اليمن».
وكثف الرئيس اليمني لقاءاته مع قادة في الجيش والأمن ووفود عربية وغربية وزعماء قبائل من مختلف المدن بالتزامن مع التحركات المتسارعة لمظاهرات الحوثيين في العاصمة، وبدأ بتنفيذ مبادرة طرحتها لجنة رئاسية في محاولة لاحتواء تصعيد الجماعة.
وقال هادي خلال اللقاء ان «البدايات الأولى للمرحلة الانتقالية المستندة على المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة كانت صعبة جدا واعترضت سيرها عوامل وتحديات كثيرة».
وجدد حديثه عن قيام الحوثيين بمحاصرة المعهد الديني في منطقة دماج بصعدة، فيما كان تنظيم القاعدة الإرهابي يعبث بالأمن والاستقرار داخل العاصمة صنعاء وهاجم مصالح حكومية وقتل أطباء وموظفين وعمالاً بسطاء وقال «كل تلك الجرائم جعلتنا نحشد عدد من الوحدات من اجل ضرب اوكار القاعدة في محافظتي شبوة وابين، وفي ذات الوقت كان الحوثيون يتقدمون باتجاه عمران مكتسحين امامهم عدد من المناطق بقوة السلاح واستولوا على الأسلحة والمعدات الخفيفة والثقيلة التابعة للجيش واللواء 310»، بحسب الوكالة الحكومية.
وتحدث هادي خلال لقائه بمساعدة الرئيس الأمريكي، «الخطوات والمحاولات والرسائل المتبادلة واللجان التي شكلتها الدولة للتفاوض مع قيادة جماعة الحوثي وأخرها اللجنة الوطنية الرئاسية المنبثقة عن الاجتماع الوطني الموسع وذلك من اجل تجنيب اليمن الانزلاق الى المواجهات ومحاولة وقف سفك الدماء».
وقال ان كل القوى الوطنية بمختلف مشاربها واتجاهاتها وانتماءاتها أجمعت على مبادرة اللجنة الوطنية الرئاسية التي استوعبت مطالب الحوثيين.
وتطرق الرئيس اليمني إلى التحديات التي توجه اليمن في الوقت الراهن في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية. ونقلت مساعدة الرئيس الأمريكي لشئون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب إلى الرئيس اليمني وفقاً لوكالة (سبأ) تحايا وتقدير الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقالت ان العلاقة بين البلدين عميقة ومتينة ووصفتها ب «العلاقات الإستراتيجية»، مشيدة بالجهود التي بذلها الرئيس هادي في سبيل حلحلة الازمة وإخراج اليمن بر الأمان.
وقالت «إننا نعتبر أن المرحلة الانتقالية في اليمن وما صاحبها من إنجازات قد حققت نجاحات كبيرة في طريق الخروج الأمن باليمن إلى افاق السلام والوئام والتطور والازدهار».
وأضافت «الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي يدينون الحشود الحوثية وما تسببه من إقلاق للأمن والاستقرار والسكينة العامة»، وقالت انه تم إبلاغ الحوثيين بموقف الولاياتالمتحدة الرافض لهذه الأساليب. وشددت مساعدة الرئيس الأمريكي على ضرورة تجنيب اليمن المحن المتتالية والوصول به بر الأمان.
وأردفت «هناك مناخات ديمقراطية تتيح لمن يريد أي مطالبات ان يتقدم بصورة قانونية ومرتبة لا تكتنفها أساليب العنف والقوة والولاياتالمتحدةالأمريكية تقف إلى جانب اليمن حتى يتم استكمال المرحلة الانتقالية بصورة ناجحة وكاملة».