فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في السويد في إطار الانتخابات التشريعية والمحلية، والتي يتوقع أن تفوز فيها المعارضة التي تمثل يسار الوسط. ويحق لنحو 7.3 ملايين ناخب التصويت في هذه الانتخابات في ظل ارتفاع كبير في نسبة الناخبين المترددين، بحسب ما أشار إليه مسح نشرت نتائجه الخميس.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي -حزب المعارضة الرئيسي- وحزب الخضر واليسار سيحصلون على 64% من الأصوات مقابل 14% للائتلاف اليميني الحاكم بقيادة رئيس الوزراء فريدريك راينفيلدت، مما يعني ترجيح عودة محتملة لحكومة يسارية إلى السلطة للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام.
ويرجع هذا التقدم للمعارضة اليسارية وفق الاستطلاعات بناء على برنامج لزيادة الإنفاق على برامج التوظيف والرعاية الصحية والمدارس، التي تقول هذه الأحزاب إنها تستطيع تحقيق تقدم فيها.
ولكن حتى إذا عززت نتائج التصويت هذا الاتجاه، فمن المرجح أن يعتمد أحزاب يسار الوسط على كسب تأييد حزب اليسار أو أحزاب أصغر في الحكومة الحالية.
ويشعر سويديون كثيرون بقلق من أن الإصلاحات التي جرت في ظل حكومة "التحالف من أجل السويد" التي تمثل يمين الوسط، ويقولون إنها تسببت في إضعاف نظام الرعاية الصحية، وسمحت للمصالح التجارية بتحقيق أرباح من المدارس على حساب النتائج، وقسمت الشعب السويدي.
وقال زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي في تجمع انتخابي مؤخرا "السويد دولة رائعة، لكنها على وشك الانهيار"، وتعهد بخفض البطالة وزيادة الاستثمار في قطاعات التعليم والرعاية الاجتماعية والإسكان.