عزى ناطق جماعة الحوثيين المسلحة محمد عبدالسلام فشل المفاوضات مع الرئاسة اليمنية بشأن تصعيدهم الأخير في العاصمة، إلى بيان أصدره سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية أدانوا فيه تهديد الحوثيين للأمن في صنعاء. وقال عبدالسلام في منشور على صفحته الرسمية ب«الفيسبوك» إنه في الوقت الذي كانت فيه النقاشات مستمرة مع السلطة لتحقيق المطالب ظهر التدخل المباشر على مسار النقاشات من قبل الدول العشر لإعادة المسألة إلى نقطة الصفر.
واتهم ناطق الحوثيين الدول العشر بالحرص على ما وصفها ب«الهيمنة في إدارة البلاد».
وقال إنهم لن يتراجعوا عن المطالب التي خرجت من أجلها مسيراتهم، وسيستمرون في نشاطهم الشعبي حتى تحقيق الأهداف، على حد قوله.
وأدان سفراء الدول العشر في بيان يوم السبت البيانات العلنية للحوثيين والتي تعني جوهريا تهديدات لإسقاط الحكومة اليمنية، وحملت الجماعة مسؤولية تدهور الوضع الأمني بصنعاء، وعن عدم الانسحاب الكامل من عمران، وكذلك عن اشتراكها في مواجهات مسلحة في الجوف.
ويقود المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر جولة جديدة من المفاوضات للتوصل إلى حلول تُنهي التوتر الذي تشهده العاصمة صنعاء، بعد رفض الحوثيين لمبادرات قدمتها لجنتين رئاسيتين ترأس الأولى منها نائب رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، والثانية قادها كلاً من عبدالكريم الإرياني مستشار الرئيس هادي، وأمين العاصمة عبدالقادر هلال.