علم «المصدر أونلاين» أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أبلغ سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة اعتذاره عن المشاركة في مؤتمر أصدقاء اليمن المزمع انعقاده الأسبوع القادم في نيويورك. وكشف مصدر دبلوماسي ل«المصدر أونلاين»، أن الرئيس أبلغ سفراء الدول العشر، خلال لقائه بهم ظهر أمس الجمعة، عدم مشاركته في مؤتمر أصدقاء اليمن المقرر عقده في 24 من الشهر الجاري في مدينة نيويورك بأمريكا، بعد أن كان مقرر مشاركته في المؤتمر.
وقال المصدر ان الرئيس كلف وزير الخارجية اليمني عبد الله السلال للحضور والمشاركة بالنيابة عنه.
وبحسب المصدر جاء اعتذار هادي بسبب الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد بعد التصعيد الخطير الذي تقوم به مليشيات الحوثي المتمردة في العاصمة صنعاء من خلال تفجيرها الأوضاع عبر السلاح في محاولة منها للسيطرة على منشآت حكومية وعسكرية بالعاصمة صنعاء.
واضاف «لقد حتمت عليه تلك المستجدات البقاء في البلاد».
والتقى الرئيس عبد ربه منصور هادي ظهر الجمعة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بغية وضعهم أمام مستجدات الأوضاع الأخيرة من خلال التصعيد الميداني لجماعة الحوثي المسلحة المتمردة على الدولة في أمانة العاصمة وضواحيها.
وأبلغ الرئيس هادي سفراء الدول العشر أن هناك محاولات تصعيدية وانقلابية تقوم بها جماعة الحوثي المسلحة المتمردة بهدف إسقاط الدولة، مشيرا «وهو ما اتضح جلياً من خلال التصعيد الأخير». طبقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
ونوه الرئيس هادي السفراء إلى أن شعارات الجماعة بخصوص المطالب الشعبية اتضح أنها مجرد غطاء بعد أن انكشفت الحقائق والنوايا المبيتة لها على الأرض.
وحمل هادي السفراء «نقل مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية الى قادة بلدانهم».
وقالت وكالة (سبأ) إن الرئيس، وخلال لقائه الأخير الجمعة بسفراء الدول العشر، وضع الجميع أمام مستجدات الأوضاع الراهنة والتصعيد الميداني لجماعة الحوثي بتفجير الوضع في أمانة العاصمة وضواحيها التي كان آخرها محاولة اقتحام مبنى التلفزيون واستهداف عدد من المنشآت والنقاط الأمنية.
وأضافت الوكالة «لفت الأخ الرئيس الى أن ما يجري يؤكد أن الشعارات التي كانوا يرفعونها في بادئ الأمر تحت عناوين ومطالب شعبية ماهي إلا غطاء وقد كشفت اليوم الحقائق والنوايا المبيتة على الأرض».
وكشف الرئيس للسفراء ايضا أن الحوثيين «كانوا يشاركون في الحوار وبالمقابل يمضون في تنفيذ أجندتهم الخاصة التصعيدية في كل المواقع وتفجير الأوضاع في أكثر من محافظة ومنطقة هروباً من التزاماتهم التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني ومن أهمها تسليم السلاح للدولة»، مضيفاً «وهذا ما يؤكد أنهم يعملون على النقيض تماماً مما يرفعونه من شعارات استحقاقية وهروباً من المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار».
وأعرب سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية عن «قلقهم من التصعيد الاخير لجماعة الحوثي»، فقد أكدوا «تأييد بلدانهم الكامل لجهود الاخ الرئيس والخطوات التي يتخذها للحفاظ على أمن ووحدة واستقرار اليمن».
وأكدوا دعم بلدانهم الكامل لإنجاح الاجتماع القادم لمجموعة اصدقاء اليمن المقرر انعقاده الاسبوع القادم في نيويورك.