في تحوّل خطير نحو المنظمات والمؤسسات الخيرية والإغاثية، اقتحمت مليشيات الحوثي أمس الأحد مؤسسة اليتيم التنموية ومركز رئيس الجمهورية ونهبت محتوياتها وأثاثها بصورة تكشف عن توجه ممنهج للجماعة لطمس كل ما هو مدني وإحلال العمل الميليشاوي المسلح بدلا عنها. وقال المسؤول الإعلامي للمؤسسة خطاب الحميري ل«المصدر أونلاين» إن نحو أربعين مسلحا حوثيا اقتحموا مبنى المؤسسة، بعد أن قتلوا أحد أفراد الحراسة.
وذكر إن المسلحين منعوا الموظفين من دخول المبنى لمزاولة عملهم.
وأضاف إن المسلحين نهبوا محتويات المؤسسة، وأتلفوا كل الوثائق والأوراق وصادروا أثاثها من معامل ومصانع وورش العمل.
وقال الحميري إن المسلحين نهبوا مخازن المؤسسة ونحو ستمائة كيس دقيق وأربعمائة كرتون ملابس وحقائب مدرسية كانت ستوزع على الطلاب الأيتام.
وأضاف «المسلحين نهبوا مساكن الأيتام من بطانيات وأثاث».
وأكد شهود عيان من حي النهضة إن ناقلات لجماعة الحوثي غادرت مبنى المؤسسة محملة بأثاث ومحتويات.
إلى جانب، قالت مصادر محلية إن مسلحو الجماعة حاصروا مؤسسة التضامن الخيرية جنوب العاصمة صنعاء تمهيداً لاقتحامه وإخراج الموظفات المعتصمات داخل المبنى الرافضات للحصار.
وقالت رئيسة المؤسسة صفية العزيزي إن مسلحين حوثيين يقودهم عبدالرحمن المنار فتشوا المبنى بذريعة البحث عن أسلحة ثم غادروا ليعودوا مجدداً مطالبين بتسليم المفاتيح ومغادرة المكان.
وتعد عملية نهب مؤسسة اليتيم التنموية وحصار مؤسسة التضامن، واحدة من عمليات النهب والاقتحامات التي تمارسها الجماعة وتنصلها من وعودها للسلطات اليمنية بعدم التعرض للمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني.
وتتصرف جماعة الحوثيين بشكل مغاير لما وقعت عليه في الاتفاق الذي يلزمها بتسليم أسلحتها الثقيلة للدولة والانسحاب من العاصمة صنعاء وإنهاء المظاهر المسلحة.
وشنت الجماعة منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء الأحد الماضي حملة مداهمات واقتحامات واسعة طالت مؤسسات حكومية سيادية وأخرى عسكرية وإعلامية في العاصمة فضلا عن اقتحامها لمؤسسات خاصة ومنازل مواطنين.