أعلنت الحكومة الباكستانية حال التأهب القصوى في العاصمة إسلام آباد ومدينة راولبندي، عقب تفجير لاهور الذي أودى ب70 باكستانياً وجرح 200 آخرين، بحسب ما نقلت "العربية" الأربعاء 27-5-2009. وحملت السلطات الباكستانية مسلحي حركة طالبان باكستان المسئولية عن التفجير الذي حدث اليوم بمدينة لاهور شرق باكستان استهدفت مقر الاستخبارات العسكرية .
ويأتي ذلك في خضم مواصلة الجيش الباكستاني حملته العسكرية على مسلحي الحركة بإقليم سوات شمال غرب البلاد الذين هددوا بنقل تلك المواجهات إلى مناطق أخرى.
ونقلت أسوشيتد برس عن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك قوله إن التفجير قد يكون يكون انتقاما ضد الحكومة بعد هجومها العسكري لطرد مسلحي طالبان من شمال غرب وادي سوات.
وقال مالك في حديث لقناة إكسبريس نيوز إن "هناك عناصر معادية للدولة، وبعد هزيمتها في وادي سوات انتقلوا إلى المدن الكبيرة".
من جهته أدان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في بيان هذا التفجير، وأكد مواصلة الحكومة التزامها بالقضاء على الإرهاب.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن أجهزة الأمن الباكستانية اعتقلت اثنين من المشتبه بهم دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.
وكان مسؤول الشرطة محمد أشفق أشار إلى أن التفجير نفذ بطريقة انتحارية بواسطة سيارة مفخخة.
ونقلت الجزيرة نت عن مراسلها هناك أن السلطات الباكستانية استدعت قوات من أجل السيطرة على الأوضاع، وذكرت تقارير إعلامية أن عشرات من قوات الأمن تمكنت من دخول بناية المخابرات المدمرة للإشراف على عمليات الإنقاذ رغم تواصل تبادل إطلاق النار خارج البناية بعد مرور ساعة من التفجير.
وقتل عشرة أشخاص على الأقل وجرح نحو 70 آخرين قبل أسبوع في انفجار سيارة مفخخة قبالة صالة عرض سينمائية في مدينة بيشاور عاصمة الإقليم الشمال الغربي الباكستاني.