شهدت العاصمة صنعاء يوم السبت مسيرة رمزية لإحياء الذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد الرئيس إبراهيم محمد الحمدي. وجابت المسيرة التي دعا إليها تنظيم التصحيح الشعبي الناصري وعدد من الفعاليات الشعبية وأسرة الفقيد الحمدي عدد من شوارع العاصمة وصولا إلى قبر الشهيد في مقبرة الشهداء بصنعاء، حيث قرأ المشاركون الفاتحة على روح الشهيد الحمدي حسب وكالة سبأ. واستعرض بيان صادر عن المسيرة نبذة مختصرة عن الإنجازات الوطنية الرائدة التي تحققت في إبان حكم الرئيس الحمدي التي استمرت 41 شهراً فقط.
وقال البيان" إن فترة حكمه اتسمت بالعمل الجاد والمخلص في سبيل النهوض بالوطن وإرساء مداميك التنمية الشاملة سواء من خلال الخطة الخمسية الأولى والثانية أو عبر حركة التطوير التعاوني فضلا عن جهوده من اجل إيجاد تنظيم سياسي فاعل من القاعدة الجماهيرية والواقع الشعبي تحتشد فيه كل الإمكانات البشرية الوطنية." وأوضح البيان أن الشهيد الحمدي أصدر قرارا بتشكيل لجنة مؤقته لإعداد مشروع برنامج العمل الوطني تكونت من39 شخصية سمى فيما بعد بالميثاق الوطني ، وكذا تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الذي اعتبر آنذاك الإطار العام لكافة القوى السياسية وعموم الشعب . وقال البيان "إن من إنجازات الشهيد تكوين اللجنة العليا للتصحيح ولجان التصحيح الأساسية والفرعية والتي تكونت في سائر الأجهزة والمؤسسات وكافة النواحي والمحافظات وإصدار القرار الجمهوري بمنع كلمة سيدي من الخطابات والمراسلات واستبدالها بكلمة الأخ وانعقاد المؤتمر العام الأول للمغتربين وتأسيس وتطوير الحركة التعاونية كرافد شعبي للتنمية الشاملة وحجز الأراضي الخاصة بإنشاء مشاريع جميع كليات جامعة صنعاء وتسويرها وتخطيطها فضلا عن تخطيط مشروع قاعة المؤتمرات الدولية وإعداد وتنفيذ الخطة الخمسية الأولى والثانية وتحديد وحجز وإنشاء الحدائق العامة والمجمعات الصناعية وإقامة المؤسسات الاقتصادية والسكنية وتشجيع الجمعيات الزراعية في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات . ورصد البيان من تلك المنجزات التي تحققت في عهد الشهيد القائد إبراهيم محمد الحمدي ، يمننة المنهج الدراسي اليمني وتشكيل لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية وقرار تحديد ومنع المغالاة في المهور وإجراء أول تعداد سكاني في البلاد وإصدار قانون انتخابات مجلس الشورى وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات وإنهاء مراكز القوى والنفوذ والحد من سلطات المشائخ وإرساء أسس دولة حديثة تقوم على التعددية الديمقراطية . وداعا البيان إلى فتح باب ملف التحقيق في جريمة اغتيال الشهيد إبراهيم الحمدي والكشف عن ملابساتها وتقديم الجناة والمتآمرين إلى محكمة عادلة وعلنية أيا كانت مراكزهم .